تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد الأديب محمود تيمور، أحد أعلام الأدب والذي نشأ وسط أسرة عريقة على قدر كبير من العلم والمعرفة. عُرف عن أسرة محمود تيمور خاصة والده أحمد تيمور اهتمامها بالتراث العربي وترك مكتبة عظيمة سماها "التيمورية" والتي تعد مرجعا للباحثين بدار الكتب المصرية. ظهر ارتباط الأديب محمود تيمور بأسرته واضحا في كتاباته في قصصه فقد أُعجب بكتابة أخيه محمد تيمور في كتابة القصص والذي ينتمي إلى كتابة المذهب الواقعي، وقد أُعجب محمود تيمور بهذه القصة وكتب على غرارها أولى مجموعته القصصية. ومر تيمور بالعديد من الأزمات التي خلقت منه مبدعا في كتابة القصص وهي وفاة أخيه محمد تيمور أصيب بعدها بالإحباط والتشاؤم ولك يكد يستفيق من هذه الفاجعة إلا أن الموت لاحق ولده وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، عاش بعدها تيمور حالة من الحزن والألم وذلك لأنه كان مرتبطا بأسرته ارتباطا كبيرا، إلى جانب مرضه المبكر بالتيفود فلم يجد ملجأ للهروب من هذا الألم إلا الكتابة وساعد ذلك على غزارة إنتاجه الأدبي. وعلى أثر هذه الأزمات نشر تيمور الكثير من القصص والروايات منها" مكتوب على الجبين"، و"قلب غانية"، و"قال الراوي"، و"إلى اللقاء أيها الحب"؛ إلى جانب أعماله المسرحية مثل "عروس النيل، قنابل، حواء الخالدة، اليوم خمر، كذب في كذب" إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى.