اليمن السعيد يواجه كورونا والحوثيين وإصابات الفيروس تصل ل 310 حالات

يعاني اليمن من وضع شديد الخطورة جراء تفشى فيروس كورونا وتزايدت المخاوف الأممية والعربية من تفشى الفيروس كورونا في اليمن، خاصة مع ارتفاع نسبة الوفيات بالمقارنة إلى الإصابات، حيث وصل عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في اليمن، إلى 310 حالات إصابة مؤكدة، حتى أمس، ووصلت حالات الوفاة إلى 77 وفاة، وهو ما يعنى وصول النسبة إلى 25 ٪.
وأكد رؤساء اللجنة الدائمة لوكالات الأمم المتحدة في بيانهم الصادر مؤخرًا حول اليمن، أن تفشى فيروس كورونا في اليمن يشكل تحديًا كبيرًا يتطلب دعم المجتمع الدولى لإنجاح مؤتمر المانحين المقرر عقده في 2 يونيو 2020 بدعم من المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة.
بينما أكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، أن الحكومة ممثلة باللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا تبذل كل الجهود الممكنة للتصدى لتداعيات هذه الجائحة، مشيرة إلى أن الحكومة طالبت بتشكيل لجنة مشتركة لتنسيق جهود مواجهة هذه الجائحة في جميع أنحاء اليمن، وأنها وافقت على مقترحات المبعوث الأممى بهذا الشأن، لما لذلك من ضرورة في التخفيف من مخاطر استمرار انتشار هذه الجائحة دون وجود جهود مشتركة للتصدى لها على جميع الأراضى اليمنية.
وأدانت الخارجية اليمنية استمرار ميليشيات الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران في انتهاج ممارسات النظام الإيرانى بتزييف الحقائق والتنصل من المسئولية وإخفاء الأرقام والإحصاءات الحقيقية لانتشار الجائحة في مناطق سيطرتها ورفضها مقترحات المبعوث الأممى وعدم الاكتراث بمعاناة اليمنيين، والذى من شأنه تعريض اليمنيين لمخاطر تفشى الفيروس وعرقلة جهود الحد من انتشاره ومفاقمة الوضع الإنسانى المأساوى في اليمن.
وجددت الحكومة اليمنية مبادرتها بضرورة تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق جهود التصدى لجائحة فيروس كورونا في جميع الأراضى اليمنية وعدم السماح للميليشيات الحوثية بتسييس هذا الملف أو المساومة به للحصول على تنازلات في ملفات أخرى.
ودعت المبعوث الأممى ومجلس الأمن والمجتمع الدولى إلى إدانة نهج ميليشيا الحوثى في التعامل مع هذا الملف والضغط عليها للموافقة على تشكيل هذه اللجنة دون شروط مسبقة وبشكل عاجل.
من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن رصد أعلى نسبة وفيات في العالم بسبب فيروس كورونا في مدينة عدن اليمنية، واصفا الوضع في البلاد ب «المأساوى».
وقال جوتيريش خلال مؤتمر صحفى له، إنه «لا يوجد بلد أكثر عرضة للخطر من اليمن. وفى عدن لدينا أعلى نسبة وفيات بسبب كوفيد-19، حيث يموت 17٪ من المصابين»، مشيرًا إلى إنه سيعقد مؤتمرا للمانحين سيعقد قريبا، وأعرب عن أمله بأن يظهر المجتمع الدولى التضامن مع الشعب اليمنى ويمول المساعدات بالحجم المطلوب.
وشدد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركيه، على أهمية وفاء المانحين بالتزامهم بتقديم الدعم لليمن وبأسرع وقت ممكن. وأشار ينس لاركيه في المؤتمر الصحفى، إلى ما يعانيه الملايين من اليمنيين من النزوح وسوء التغذية وتفشى الأمراض وخاصة فيروس كورونا المستجد. وقال إن عدم توافر التمويل المطلوب سيؤدى إلى تخفيض المكملات الغذائية ل 1.7 مليون طفل وامرأة حامل، مما قد ينجم عنه وفيات لأسباب يمكن الوقاية منها. وأشارت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى إليزابيث بيرز،إلى أن البرنامج بحاجة إلى 200 مليون دولار شهريًا لتمويل برامجه..مؤكدة أن فيروس كورونا يشكل تهديدا على أطفال اليمن بشكل خاص.