أجرى جونيشي إهارا مدير مكتب الشؤون الآسيوية والاوقيانوس بوزارة الخارجية اليابانية ونظيره الكوري الجنوبي لي سانج دوك مباحثات في سول اليوم الثلاثاء تهدف الى تحسين العلاقات التي تأزمت بشأن قضايا متعلقة بملكية الأراضي والمسائل التاريخية بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية ان هذا الاجتماع يأتي وسط التوتر الذي تفاقم بسلسلة من التصريحات والتصرفات اليمينية من قبل اليابان مشيرة الى أن هذا الاجتماع يعد الأرفع مستوى بين البلدين منذ زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي لضريح ياسكوني المثير للجدل في ديسمبر الماضي والتي أثارت استياء الرأي العام في كوريا الجنوبية. وأبدت وسائل الإعلام تكهنات تشير إلى أن الدولتين الجارتين يمكن أن تشرعان في بذل جهودهما لإصلاح العلاقات المتوترة في اجتماع اليوم. وحاولت وزارة الخارجية في سول أن تقلل من أهمية المحادثات حيث قال المتحدث باسمها جوه تيه يونج في ايجاز صحفي "انه ليس على علم بأي صلة بين المحادثات وجهود لإصلاح العلاقات" مشيرا الى أن الاجتماع يعقد في اطار زيارة مجاملة من قبل اهارا والذي يزور سول لحضور اجتماع حول منشآت دبلوماسية يابانية في كوريا الجنوبية. وظلت سول تطالب طوكيو بالتخلي عن تصرفاتها المثيرة للجدل واتخاذ خطوات صادقة لإصلاح العلاقات، كما تأتي المحادثات الثنائية بعد يوم واحد من عقد السفير الكوري الجنوبي في اليابان لي ميونج كي محادثات مع نائب وزير الخارجية الياباني أكتاكا سايكي في طرق لتحسين العلاقات الثنائية. تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية جمدت الزيارات رفيعة المستوى مع اليابان منذ ديسمبرالماضي عندما زار رئيس الوزراء شينزو آبي ضريح ياسوكونى فى طوكيو مما أدى إلى تراجع العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى.