وجه الدكتور رضا حجازي نائب وزير التعليم لشئون المعلمين ورئيس امتحانات الثانوية العامة، رسالة للطلاب ضمن سلسلة التفوق الدراسي التي اعدها. وقال "حجازي"، إنه من الطبيعي أن يجيب الطالب أثناء المذاكرة أو المراجعة على السؤال الذي تقرأه وقد صممه غيرك، ولكن هل جربت ان تصيغ لنفسك أسئلة متعلقة بما تراجعه، مضيفا: "قيامك بإعداد سؤال وطرحه على نفسك فهذا يعكس مدى إتقانك للمادة الدراسية". وأوضح، أن طرح الأسئلة أهم بكثير أو على الأقل بنفس أهمية البحث عن الإجابة كما أن تحديد السؤال هو الخطوة الأولي لحل المشكلة ( بحسب طريقة الإسلوب العلمي في حل المشكلات)، وهو باب المعرفة والوصول إلى الحقيقة، وهو الوسيلة لتبادل الأفكار كما انه وسيلة للتعلم وطلب العلم. وقال نائب وزير التعليم، إن قيام الطالب بإعداد أسئلة وطرحها على نفسه أثناء المذاكرة مهم جدا لأنه يجعله متعلم نشط بدلا من ان يكون مستقبل للمعلومات يكون مركزا لعملية التعلم. وأشار إلى أن إعداد أسئلة بنفسك يجعلك تتعامل مع عناصر الدرس بعمق، وتفكر في مضمونها أو ربطها بمعلومات أخرى فإن ذلك يساعدك على استرجاعها فيما بعد ويساعدك على الفهم والإدراك وتكوين علاقات جديدة بين موضوعات المادة الدراسية وبالتالي يساعدك على امتلاك مهارات التحليل والتركيب ومن ثم يساعدك على حل الامتحانات بصفة عامة وأسئلة المستويات العليا وحل المشكلات بصفة خاصة ومن ثم تحقيق التفوق الدراسي، بل وحل ما يواجهك من مشكلات في الحياة. وتابع، عند قيام الطالب بوضع الأسئلة لنفسه لا تقتصر على الأسئلة التفصيلية التي تتطلب الإجابة عنها الرجوع إلى معلومة بشكل مباشر أو جملة واحدة من النص ولكن يجب عليك وضع أسئلة مفاهيمية والتي يتطلب الإجابة عنها دمج معلومات من فقرات الدرس الواحد أو الدروس المختلفة أو وحدات المادة المختلفة لذا أكثر منها عند قيامك بوضعها لنفسك. وتساءل، هل سمعت عزيزي الطالب من قبل مصطلح مواصفات الورقة الامتحانية، هل تساءلت عن هذا المعنى؟.. إن واضع الامتحان يكون ملتزما في اختيار وتصميم أسئلة الامتحان بمواصفات وشروط وضعت سابقا من خلال أساتذة متخصصين في مجال التقويم التربوي. وأوضح، هذا يعد بمثابة مصفوفة بحيث تراعى الأسئلة، الوزن النسبي للمحتوى الدراسي بمعنى أن عددها يتناسب مع حجم كل وحدة دراسية وكذلك تتوزع الأسئلة، على المستويات المعرفة المختلفة مثل (التذكر – الفهم – التطبيق – المستويات العليا وحل المشكلات) أي انه بمثابة الباترون (النموذج) الذي يتم وضع الامتحان في ضوئه. وطالب، بضرورة أن يدرب الطالب نفسه على صياغة أسئلة، في مستويات معرفية مختلفة كما يلي: 1- التذكر: وهو استدعاء ما سبق أن استقبله الطالب بالضبط مثل "اذكر تعريف الكثافة؟" فيجيب الطالب هي كتلة وحدة الحجوم من المادة. 2- الفهم: وهو أن يعبر المتعلم عما تعلمه بلغته بشكل صحيح علميا مثل أن يعيد شرح المعلومة أو يلخصها أو يفسرها أو يغير طريقة عرضها من نص إلى رسم بياني مثلا والعكس. فمثلا عندما نقول للطالب ماذا يقصد بقولنا أن كثافة الماء 1 جم لكل سم مكعب وتكون إجابته أن كتلة سم مكعب من الماء تساوى واحد جرام فذلك يعنى انه فهم معنى الكثافة. 3- التطبيق هو توظيف القواعد والقوانين في مواقف جديدة فعندما يعلم الطالب ان الكثافة =الكتلة/الحجم فانه يستطيع ان يحسب كثافة الجسم إذا علم كتلته وحجمه أي تعويض مباشر في القانون. 4- المستويات العليا في التفكير: وهي (بحسب هرم بلوم) قدرة الطالب على مواجهة مشكلة وتحليل عناصرها وإعادة تركيب بعض عناصرها للوصول للحل، وغالبا فان حل المشكلات يتطلب من الطالب أكثر من قاعدة أو قانون للوصول للحل فمثلا إذا طلبنا من الطالب حساب كثافة جسم على شكل مكعب وأعطينا له طول ضلع المكعب فيقوم الطالب بحساب حجم المكعب أولا ثم يطبق في قانون الكثافة ليحسب الكثافة وبذلك يكون الطالب وظف أكثر من قاعدة لحل المشكلة. وفيما يلي بعض النصائح لتكون قادرا على إعداد أسئلة بنفسك لدروس مادتك 1- حلل مضمون الدرس إلى ( حقائق – مصطلحات – قواعد وقوانين – نظريات – تجارب – أحداث – رسومات – خرائط شخصيات.....الخ 2- ضع أسئلة تقيس الفهم لكل عنصر من عناصر مضمون الدرس وراعى أن تبدأ الأ ٔلة أي من الأفعال (اشرح – فسر – لخص – وضح – قارن). 3- ضع أسئلة تقيس التطبيق من خلال توظيف القاعدة أو القانون في موقف جديد بحيث يتوقف الحل على استخدام قاعدة واحدة فقط وابدأ بأي من الأفعال ( احسب - وظف – حدد الظاهر التي تنطبق على القاعدة ) 4- ضع أسئلك في مستويات عليا ( حل المشكلات) من خلال تطبيق أكثر من قاعدة في موقف جديد وابدأ بأي من الأفعال ( حدد أوجه الشبه أو الاختلاف – صمم تجربة – كيف – حل المسالة – اجر التحويلات – ضع عنوان – ارسم – اقترح نظام – ضع خطة – إجر تجربة ).