نادية الجندي في حوارها ل"البوابة نيوز": "سكر زيادة" تحدٍ كبير بالنسبة لي.. ولا ألتفت للانتقادات.. المسلسل أكسبني قاعدة جماهيرية جديدة.. وفريق العمل يضم توليفة خاصة من المخضرمين والشباب

"نجمة الجماهير".. صاحبة مشوار فني يزخر بأعمال مميزة وخالدة، وتعد أحد أعمدة السينما المصرية، لا تحب تكرار نفسها، فتبحث دائما عن الاختلاف في أعمالها، ليست فقط في السينما وإنما في الدراما ايضا، فكانت دائما تفاجىء جمهورها بشخصيات جديدة من بين أعمال درامية عدة أمتعتنا بها في مسلسلات قدمتها على مدى مشوارها منها "مشوار امراة" و"من اطلق الرصاص على هند علام" و"الملكة نازلى" و"أسرار"، وغيرها من الأعمال.
إنها الفنانة الكبيرة نادية الجندى، التى أكدت في حوارها للبوابة نيوز أن الفنان الذكى هو من يستطيع أن يغير جلده في أعماله المختلفة حتى ينجح في الحفاظ على قاعدته الجماهيرية بل ويزيد منها دون أن يصيبه الملل.
وتطل علينا هذا العام نجمة الجماهير بدور جديد كعادتها ومختلف شكلا ومضمونا من خلال شخصية عصمت في مسلسل "سكر زيادة".
وإلى نص الحوار:
كيف تري ردود الفعل حول مسلسل سكر زيادة؟
الحمد لله العمل له صدى ممتاز عند الجمهور، وسعيدة بردود الفعل عليه، أما بالنسبة للانتقادات فلا ألتفت إليها، وأركز فقط مع الشق الإيجابي لأنه لا يوجد عمل فنى تجتمع عليه جميع الآراء، فالناس أذواقها مختلفة، المهم انه كسب إعجاب معظم الناس، والمسلسل مختلف بالنسبة لي من ناحية، وعن كل الأعمال المعروضة من ناحية ثاتية، فشخصية عصمت محبوبة جدا حتى بالنسبة للاجيال الجديدة، ويكفى ان هذا الدور أكسبنى قاعدة جماهيرية اضافية وهى الأطفال من سن 7 سنوات فيما أعلى، وهى تعد فئة عمرية جديدة بالنسبة لجمهوري المعتاد.
وما الذي جذبك للعمل بشكل عام ولدورك خلاله بشكل خاص؟
العمل جديد عليّ، والشخصية جديدة جدا بالنسبة لي شكلا ومضمونا، فالدراما المقدمة خلال سكر زيادة مختلفة عما قدمته خلال مشواري الفنى، فعملت من قبل القتل والانتقام لكن دراما سكر زيادة لون جديد عليّ ومختلف تماما عنى، والمسلسل يعد تحديا كبيرا لان التقليدى أن اعمل ما اعتدت على عمله، انما الجديد أن أقدم شيئا اغير فيه جلدي واقدم شىء غريب ومفاجاة للناس وانجح فيها، فالجمهور انتابه الملل من الدراما والبكاء والقتل والانتقام، ويحتاج وجبة خفيفة ومسلية خاصة في ظل أجواء الحظر وكورونا، والعمل بالرغم من أنه لايت وكوميدى إلا أن كل حلقة به فيها رسالة قيمة نقدمها للجمهور، فالاحترافية أن يكون الفنان مختلفا، وانا بطبيعتى كفنانة لا احب ان اكررنفسي ولايوجد دور لي يشبه دور اخر قدمته، وهذه من أهم سمات الفنان الذكي حتى ينجح في الحفاظ على جمهوره وحتى لا يمل منه الجمهور.
أما الدور نفسه فهو مختلف ايضا، فالمشهد خلال المسلسل يجمع الكوميديا والتراجيديا في وقت واحد، وعصمت شخصية مركبة وثرية فيها كل حاجة وتناقضات كبيرة فهى عصبية جدا ورياضية جدا وعنيفة جدا ولكن في نفس الوقت حنونة جدا وطيبة جدا ورومانسية جدا، وهذه هي مواصفات الشخصية التى تستهوى أى فنان وتعجب الجمهور ايضا.
والحمد لله أنا اعتقد أنى قدمت عملا جميلا ومحترما لا يوجد به شىء يخدش الحياء أو غير مناسب للأطفال، ولكن هو عمل لكل أفراد الأسرة.
كيف تري توليفة وكاسيت العمل؟
العمل حتى من حيث الكاسيت والتكوينة مختلف، حيث يجمع بين النجوم المخضرمين الذين لهم تاريخ، وبين الشباب الصغير الكوميدى، فهذا المزج أعطى المسلسل طعما مختلفا.
أجواء تصوير العمل كيف كانت؟
صورنا في ظروف صعبة، فبعض نجوم المسلسل سافروا ولم يستطيعوا العودة نظرا لتوقف حركة الطيران، فلم يستطيعوا إكمال دورهم، والحظر كان حظر تام فلم نستطع التصوير في الشوارع، والحمد لله ربنا قدرنا وكملنا في ظل ظروف صعبة وكان على طول عمل تحاليل مستمرة، وتعقيم متواصل للبلاتوه، والكرو كان مكون باقل عدد ممكن، والمنتج صادق الصباح قدم لنا كل الامكانات وكان محاوطنا جدا،وخايف علينا، وهيأ لنا اجواء عمل جيدة، ولم نشعر مطلقا اننا في الغربة أو اننا في ظروف غير طبيعية، وايضا أنفق على المسلسل بشكل جيد.
وهل أثرت هذه الأجواء على الشكل النهائى للعمل؟
الحمد لله العمل ظهر بمظهر ممتاز، لكن طبعا لو كان كل الكاست متواجد لظهر العمل بمظهر أفضل من ذلك، وايضا هناك مشاهد تم الغاؤها لو كانت اتصورت لأثرت العمل، لكن الحمد الله الجمهور محسش بيها، انا حاسة طبعا لان عارفة الحاجات الكتير اللى اتلغت.
= وهل أرهقتك تصوير مشاهد العمل؟
شخصية عصمت امتعتنى وارهقتني ايضا، فهناك مشاهد صعبة على سواء مشاهد اكشن أو مشاهد صعبة نفسيا، كفاية أن انتقل من كوميديا لتراجيديا في نفس المشهد، وهذا يحتاج موهبة وقدرات، فهذه مشاهد من النوع "السهل الممتنع" الناس تتخيلها سهلة وانما هي في الحقيقة صعبة جدا، بالإضافة إلى تكثيف عدد ساعات التصوير حتى قبل ظهور كورونا فكنا نصور لساعات طويلة وممتدة ليل ونهار، والحمد لله بعد نجاح العمل كل حاجة هانت.
وسبب تغيير اسم العمل من نساء من ذهب إلى سكر زيادة؟
هذا كان قرار المنتج والمخرج، ولكن الاسم الجديد مناسب أكثر لمضون المسلسل.
العمل هو الأول الذى يجمع بينك وبين القديرة نبيلة عبيد.. كيف جمعكما هذا العمل في هذا التوقيت؟
لاشىء الموضوع كان صدفة، ومثله مثل أي عمل، حيث عرض علينا المنتج العمل والادوار ووافقنا فورا، زيها زى أي نجم تانى كنت ممكن اشتغل معاه لكن لم يكن هناك مناسبة أو فرصة للقاء من قبل في أعمال مشتركة، واول ماجات الفرصة تم التعاون واجتمعنا، ومعانا كوكبة جميلة وكبيرة زي سيدة المسرح سميحة ايوب والفنانة هالة فاخر والمخرج وائل احسان فالتوليفة كلها جميلة.
=هل اوقف كورونا مشاريع فنية لنادية الجندى ؟
الكورونا لم يوقف لى مشاريع فنيه، ان شاء الله بعد ان اخذ قسط من الراحة لديا فيلم سينمائي جديد ومسلسل تليفزيونى جديد، وقصة العملين مكتوبة.