حاكم بنسلفانيا يتحدى ترامب

بدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعمه لشعب ولاية بنسلفانيا في المطالبة برفع فوري للقيود المفروضة لإبطاء تفشي فيروس كورونا، لكن حاكم الولاية قال إنه سيلتزم بما يقتضيه العلم وسيمضي بحذر.
ووضعت بعض المقاطعات في ولاية بنسلفانيا بالفعل خططا من أجل إعادة فتح الأعمال التجارية في تحد لحاكم الولاية.
وقال ترامب في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر":" يريد شعب بنسلفانيا العظيم حريته الآن، وهم يدركون تمام الإدراك ما يستتبع ذلك. الديمقراطيون يتحركون ببطء، في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، لأغراض سياسية".
من جانبه، رفض الحاكم الديمقراطي لولاية بنسلفانيا، توم وولف، تصريحات الرئيس ترامب، قائلا:" أنا لا أعرف كيف تبقى آمنًا وتتحرك بسرعة....نحن نحاول التحرك بتأن".
وحذر وولف من أن الشركات التي تنتهك الأوامر قد لا يتم منحها الشهادات الصحية أو يتم إلغاء التراخيص الممنوحة لها.
ويحث ترامب على إعادة فتح الاقتصاد بسرعة، من خلال دعمه للمتظاهرين في مختلف الولايات الذين احتشدوا أمام المباني الرئيسية، حيث ظهر العديد منهم وهم مدججون بالسلاح وبدون ارتداء أقنعة أو إتباع لقواعد التباعد الاجتماعي، وذلك من أجل رفع تدابير الإغلاق.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي أمس الاثنين إن أعداد الإصابات بفيروس كورونا انخفضت "بشكل سريع جدا جدا" في أنحاء البلاد، رغم أن بعض المناطق تشهد أعدادا متنامية من الإصابات.
جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه البيت الأبيض مطالبة المسؤولين، وليس من بينهم ترامب، بارتداء الكمامات، بعد أن أصيب مساعدان يعملان بالقرب من الرئيس بالفيروس الأسبوع الماضي.
وشدد ترامب على أن الفيروس "يتم احتواؤه بشكل جيد للغاية" في البيت الأبيض، لكن وصوله إلى المبنى، وهو واحد من أكثر المباني تأمينا في البلاد، يلقي الضوء على ثقة الرئيس في الاستعداد لإعادة فتح البلاد.
وزاد إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة عن 80 ألف شخص، حسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
وفي ولاية نيويورك، أكثر المناطق تضررا والتي سجلت أكثر من 26 ألف حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قال حاكم الولاية أندرو كومو إنه سيسمح بإعادة فتح الاقتصاد في بعض المناطق النائية ابتداء من يوم الجمعة.
وأضاف كومو في مؤتمر صحفي "نبدأ فصلا جديدا اليوم بعدة طرق".
وفي سياق متصل، قال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو إن المدينة قد تشهد فرض حظر على التجمعات الكبيرة وإغلاق على نطاق واسع للأعمال غير الضرورية حتى نهاية يونيو المقبل.