يحتفل العالم اليوم 6 مايو، بيوم اللا حمية العالمي، وهو دعوة عالمية بتناول كل ما يحلو لك وعدم اتباع أي نظام غذائي، والتوقف عن اتباع الحمية الغذائية القاسية من أجل إنقاص الوزن. وهو احتفال سنوي عالمي لقبول تنوع واختلاف أشكال وأحجام البشر، وذلك من أجل التوعية بمخاطر اتباع الحميات الغذائية، واختيرت الشريطة الزرقاء كشعار لليوم على غرار الشريطة الحمراء لليوم العالمي لمرض الايدز، والوردية للاحتفال بسرطان الثدي. وتم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة عام 1992، عندما قامت ماري ايفنز يونج الناشطة النسوية البريطانية بمحاربة الحمية الغذائية التي أصبحت صناعة تتربح منها بعض الشركات التجارية، ولتوعية بمخاطر الهوس بالحميات الغذائية والتشدد في اتباعها مما قد يصيب ببعض الأمراض مثل اضطراب الأكل وسوء الهضم أو الإصابة بمرض القهم العصابي. وراسلت ماري ايفنز وسائل الإعلام المحلية لتوصيل رسالتها، ثم بعد ذلك بدأت منظمات نسوية بالاحتفال بهذا اليوم في بلدان مثل الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والهند والدنمارك والبرازيل، ويمثل اليوم دعوة لتشجيع أنماط الحياة الصحية، والتركيز على صحة الأجسام، وليس شكلها، وزيادة الوعي بالمخاطر المحتملة من اتباع الحميات والريجيم الغذائي القاسي. ومن أهداف اليوم، التعريف بمخاطر التشدد في اتباع الحميات الغذائية، نقض فكرة الشكل الأمثل للجسم، رفع التوعية بحقوق أصحاب الأوزان الكبيرة ومناهضة ظاهرة الخوف من البدانة، كشف النزعة التجارية خلف شركات صناعة الحمية ووسائل الغش التجاري التي تتبعها، وتكريم وتذكر ضحايا الاضطرابات النفسية والعضوية التي تتبع الحميات وكذلك عمليات التجميل لإنقاص الوزن. وبالفعل أكد الأطباء وخبراء التغذية أن هناك مخاطر كبيرة على الجسم لاتباع الحمية الغذائية القاسية، بسبب الاستغناء عن أغذية مهمة يحتاج إليها الجسم وتمده بالطاقة والعناصر المهمة، وبمجرد الانتهاء منها يعود الجسم لوزنه القديم مرة أخرى، ويتسبب في حدوث العديد من المشكلات الصحية، تؤدي الحمية القاسية أيضا إلى مشكلات في شكل الجلد كالترهلات، وعلامات التقدم في العمر والتجاعيد والخطوط الدقيقة نظرًا لعدم حصول الجسم والجلد على العناصر والمعادن المهمة. وتتسبب الحميات الغذائية أيضا لفقدان الجسم الكثير من عضلاته وأنسجته، والإصابة بالإرهاق وصعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية وضعف الجهاز المناعي، فيدعو اليوم لوقف الحميات القاسية واتباع انظمة صحية بتنظيم الوجبات الغذائية وإعطاء الجسم ما يحتاج إليه من جميع عناصر الأكل التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمة، وعدم تعامل الجسم مثل التعامل مع جسم آخر فكل جسم يختار ما يناسبه دون الإضرار بالصحة وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في عام 2017 أن نسبة السمنة بين الأطفال والشباب لا تزال في ازدياد في العديد من أنحاء أوروبا في وقدرت أن من بين كل 3 أشخاص يعاني شخص من زيادة في الوزن، كما احتلت 8 دول عربية المراتب الأولى في معدلات السمنة بين البالغين، وفقًا للتقرير الذي ذكر أيضًا أن انتشار السمنة بين البالغين في الشرق الأوسط قد تضاعف 3 مرات منذ عام 1975، وجاءت الكويت في المرتبة الأولى تليها الأردن ثم المملكة العربية السعودية، وقطر في المرتبة الرابعة وليبيا في الخامسة، والمرتبة السادسة مصر ولبنان، أما الإمارات العربية والسعودية احتلوا المرتبة السابعة ثم العراق.