أعلنت الداخلية الألمانية عن حيثيات قراراها بشأن حظر حزب الله اللبناني واعتبارها منظمة إرهابية، مشددة على أن الحظر يستند إلى الفقرة 1 من المادة 3 بالارتباط مع الفقرة 1 من المادة 15 والجملة 2 من المادة 18 من قانون الجمعيات، حيث إن أنشطة حزب الله تخالف قوانين العقوبات وتتعارض المنظمة ومفاهيم التفاهم والتعايش بين الشعوب. بما أن حزب الله منظمة أجنبية، فليس ممكنًا بحد ذاته حظر المنظمة وحلّها. نوهت الوزارة إلى إنه من المحظور أيضًا استخدام شعارات حزب الله في الأماكن العامة، مثلًا في التجمعات أو في المواد الكتابية والتسجيلات الصوتية والمرئية. إضافة إلى ذلك وبموجب مجال تطبيق قانون الجمعيات، سيتم حجز ممتلكات حزب الله ومصادرتها لصالح الحكومة الاتحادية. اعتبرت الداخلية الألمانية أن الحظر مقتنعة بأن حزب الله يدعو بشكل علني إلى الإبادة العنيفة لدولة إسرائيل ويشكك في حقها في البقاء. نوهت الوزارة إلى أن المنظمة تتوجه بشكل جوهري ضد مفاهيم التفاهم بين الشعوب، بغض النظر إذا كان ظهورها يتخذ شكل بنية سياسية أو اجتماعية أو عسكرية. وتحارب السلطات الأمنية الألمانية المنظمات الإرهابية مثل حزب الله بكافة وسائل دولة القانون وتنتهج أسلوبًا إجرائيًا حازمًا ضد نشاطاتها في ألمانيا. وتتضمن هذه الإجراءات أيضًا، إضافة إلى حظر الأنشطة الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم، عملياتِ التحقيق بحق منظمات تابعة لحزب الله ومقرها هنا في ألمانيا. وجاء إعلان الداخلية الألمانية بعد قيام الشرطة الألمانية بتفتيش أربعة عقارات تابعة للجمعيات، في كل من ولايات شمال الراين-وستفاليا وبريمن وبرلين، إضافة إلى الشقق الشخصية لقيادة كل جمعية، فالجمعيات الخاضعة لتدابير التحقيق مشتبه بكونها تابعة للمنظمة الإرهابية وذلك على ضوء دعمها المالي والدعائي لحزب الله. وسبق أن كشفت "البوابة نيوز" في أغسطس الماضي عن تلقي الخارجية الألمانية طلبًا رسميًا من عدد من نواب الكونجرس الأمريكي يطالبون فيه برلين رسميا بوضع حزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية، وقدم الطلب النائب تيد بود ومعه 11 نائبا من الكونجرس، الطلب جاء مرفقا بخطاب نشرنا نسخة منه، أعرب فيه نواب الكونجرس عن خيبة أملهم من فشل البرلمان الألماني في تسجيل حزب الله كمنظمة إرهابية، رغم كل التهديدات التي يقوم بها، والممارسات المحظورة، مع الإشارة إلى الجرائم التي قام بها الحزب في عدد من دول العالم، وخاصة ألمانيا وفرنسا وبلغاريا وتركيا وأذربيجان والأرجنتين وبنما والسعودية. ودعا الخطاب إلى اتخاذ خطوات صارمة تجاه حزب الله، واتباع خطى الولاياتالمتحدة وكندا والمملكة المتحدة وهولندا ومجلس التعاون الخليجي، لتصنيف حزب الله بأكمله منظمة إرهابية، وليس فقط جناحهم العسكري. ومن النواب الموقعين كريس سميث، جو ويلسون، ستيف شابوت، مارك ميدوز، سكوت بيري، براين بابين، فرانسيس روني. وعلق مصدر بالخارجية الألمانية، في تصريحات خاصة إن موقف ألمانيا واضح في التعامل مع حزب الله، ولم تحدث تطورات جديدة للنظر في الأمر بشكل مختلف، حيث أيدت برلين قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تصنيف الجناح العسكري الحزب كمنظمة إرهابية، بينما تصنيف الحزب ككل منظمة إرهابية يخضع لشروط وحسابات بعينها.