بسبب الاقتصاد المنهار وصعوبة المعيشة وازدياد معدلات البطالة، أصبحت إيران أمام أمر لا ثاني له وهو عودة الحياة لطبيعتها في البلاد بالرغم من انتشار فيروس كورونا، ولهذا قرر النظام الإيراني وضع خطة لعودة الحياة لطبيعتها في المحافظاتالإيرانية. وفي هذا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن المقر الوطني لفيروس كورونا في إيران قرر وضع جميع مناطق البلاد في ثلاث فئات على أساس تفشي فيروس كورونا بها وخطر انتشار المرض. وقال الرئيس روحاني، في خطاب ألقاه أمام جلسة الأحد للمقر الوطني لفيروس كورونا في طهران، إنه تم التصديق على خطة لتصنيف مناطق مختلفة من البلاد على أنها "مناطق بيضاء وصفراء وحمراء" على أساس التهديد الذي يشكله فيروس كورونا. وقال الرئيس إن كل منطقة ستندرج ضمن إحدى هذه الفئات الثلاث على أساس معدل الإصابة بمرض كورونا ومدى تفشي المرض واللوائح التي أدخلتها وزارة الصحة والتعليم الطبي. وأضاف الرئيس الإيراني أن القيود واللوائح المختلفة المتعلقة بانتشار فيروسات التاجية ستطبق على كل منطقة من المناطق الثلاث. وأشار إلى أن أكثر من 100 مدينة ستقع في فئة المنطقة البيضاء، قائلًا إنه طالما بقيت منطقة في المنطقة البيضاء، يمكن إعادة فتح المواقع الدينية في تلك المنطقة، ويمكن إقامة صلاة الجماعة وصلاة الجمعة هناك. وأوضح الرئيس روحاني أنه سيتم إعلان منطقة بيضاء عندما لا يكون هناك تقرير عن حالات وفاة جديدة بالفيروس والوفيات لمدة أسبوعين. وأضاف أن وزارة الصحة ستضع خريطة لتحديد المناطق البيضاء والصفراء والحمراء حسب معاييرها، وشدد على أنه يجب الالتزام بدقة بمخطط التباعد الاجتماعي الذكي دون أي انقطاع، مشددًا على أن إعادة الناس لوظائفهم وعودة الحياة الطبيعية. وأشار الرئيس روحاني إلى أن أفضل طريقة للتغلب على الوباء، وهي مراعاة اللوائح التنظيمية للمسافة الاجتماعية والبروتوكولات الصحية والنظافة الشخصية. وأشار كذلك إلى قرار جديد بشأن الاستخدام الإلزامي لأقنعة الوجه والقفازات في مترو الأنفاق، قائلا إن وزارة الداخلية ستعلن بدء الخطة الإلزامية. كما سلط الرئيس روحاني الضوء على نجاح إيران في تلبية الطلب المحلي على الإمدادات الطبية في المعركة مع فيروس كورونا، قائلا إن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد مجهزة ب 1100 سرير إضافي، و425 سرير وحدة العناية المركزة، و900 جهاز تنفسي.