أعلن أحد أكبر المراجع الشيعية في العراق، "مقتدى الصدر" زعيم التيار الصدري، اعتزاله السياسة تماما، وإغلاقه لجميع مكاتبه السياسية وملحقاتها على كل الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية، والإبقاء فقط على المؤسسات الخيرية والتعليمية والإعلامية. وقال الصدر في بيان له: "أعلن عدم تدخلي في الأمور السياسية ككل، وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن، ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان"، في إشارة إلى ممثلي تياره في البرلمان والحكومة. وأوضح الصدر أن قراره جاء "حفاظا على سمعة آل الصدر، ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت - أو التي من المحتمل أن تقع - تحت عنوانها، ومن باب الخروج من أفكاك الساسة والسياسيين". بدوره، قال مسؤول في مكتب الصدر في النجف: "لا أحد يرغب في مناقشة هذا القرار لأنه قرار مفاجئ"، مضيفا أن جميع مسؤولي تيار مقتدى الصدر "أغلقوا هواتفهم ولا يريدون التعليق أبدا"، ومن جانبه، أكد مسؤول آخر في أحد مكاتب الصدر في بغداد، أن "القرار شكّل صدمة لنا، ولا نعرف حيثياته ولا تبعاته، ولا إذا كان مؤقتا أو دائما".