أعلن مقتدي الصدر اليوم الأحد، في قرار مفاجئ انسحابه من العمل السياسي في العراق، وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره، دون أن يتضح إذا كان هذا القرار مؤقتاً أو دائماً. وقال الصدر في بيان: 'أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية كافة، وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن، ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان'، في إشارة إلي ممثلي تياره في البرلمان والحكومة. وأضاف 'أعلن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها علي كافة الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية'. وأبقي الصدر علي بعض المؤسسات الخيرية والتعليمية والإعلامية مفتوحة. وبرر الصدر قراره بالقول إنه جاء 'حفاظا علي سمعة آل الصدر، ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت، أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها، ومن باب الخروج من أفكاك الساسة والسياسيين'. بدوره قال مسؤول في مكتب الصدر في النجف إن 'لا أحد يرغب مناقشة هذا القرار لأنه مفاجئ'، مضيفاً أن جميع مسؤولي تيار مقتدي الصدر أغلقوا هواتفهم، ولا يريدون التعليق أبداً. وذكر مسؤول آخر في أحد مكاتب الصدر في بغداد 'القرار شكل صدمة لنا، ولا نعرف حيثياته أو تبعاته، ولا إذا كان مؤقتاً أو دائماً'.