هنأت وزيرة الثقافة الجزائرية الدكتورة مليكة بن دودة الكاتب عبدالوهاب عيساوي لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر 2020" عن روايته "الديوان الإسبرطي". ونشرت الصفحة الرسمية للوزارة نصر رسالة التهنئة التي أرسلتها "مليكة" إلى "عيساوي" معتبرة ذلك نصرا للثقافة الجزائرية ونجاحا كبيرا للشباب. وجاء ي الرسالة: "في هذا اليوم الاستثنائي، وفي هذه الأوقات العصيبة التي تمرُّ بها بلادنا، ويمرّ بها العالم، منحْتَنا فرحةَ تَتْويج روايتك المدهشة: "الدّيوان الإسبرطي" بالجائزة العالمية البوكر للرواية العربية في طبعتها لهذه السنة. وأنت بهذا التتويج تضع الأدب الجزائري والرواية الجديدة التي يكتبها شبابٌ رائعون، ومبدعون جدد في مصاف الآداب الرائدة، والتجارب الإبداعية الواعدة. وتُسَجّل اسم الجزائر للمرّة الأولى في رأس قائمتها التي استعصت على من سبقوك، رغم وصول بعض الأسماء إلى القائمة الطويلة والقائمة القصيرة في سنوات سابقة. وهذا يؤكد جدارتك وتميّزك، منذ أعمالك الأولى التي رحّب بها النقد ونالت جوائز في الجزائر، وفي الخارج، مثل رواية "سييرا دي مويرتي" التي نالت جائزة آسيا جبار سنة 2015، و"سينما جاكوب" التي نالت قبلها جائزة على معاشي، وأعمال أخرى حظيت بالحضور المتميز. إن هذا التتويج يبشر بغد أجمل للإبداع الجزائري، الذي يبقى خصبا ومتجددا، منذ الآباء المؤسسين، وهذا ليس غريبا على أرض أعطت للعالم الرواية الأولى في التاريخ "الحمار الذهبي" لأبوليوس. كما يؤشر هذا الحدث إلى ظهور أجيال مبدعة مختلفة، تحمل رؤيتها الحداثية، ووعيها النقدي للكتابة باعتبارها جغرافيا مخيالية، وبناء سردي، يمنح الأمة شهادتها التي تسمح بتدوين خصوصيتنا وتميزنا الحضاريين. وإذ أهنئك مرة أخرى بهذا النصر الرمزي الذي يرسخ المنجز الأدبي الجزائري، ويبين أن حصول الكثير من الجزائريين على جوائز أدبية مرموقة، ليس مسألة عابرة، وإنما هو تأكيد لقيمة ما يكتبه المبدعون الجزائريون، وللإضافة النوعية التي تستحق هذه الاستحقاقات، أستغل هذه السانحة لأهنئ الكتاب الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة لهذه السنة: سمير قسيمي وبشير مفتي، وكذا الكاتب سعيد خطيبي الذي وصلت روايته "حطب سراييفو" للقائمة القصيرة. أتمنى المزيد من النجاحات للثقافة الجزائرية، وبالتوفيق للجميع.