قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن الشريعة الإسلامية أكدت على تعظيم حقوق المسلمين، والحض على تعاونهم. واستشهد رئيس جامعة الأزهر، بقول الله تعالى: "وتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة-2)، وقوله تعالى::إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". (10) وقال في رسالته العاشرة، إن الشريعة أيضا حثت على التلاطف والتراحم، فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، موضحا أن التوادد هو التواصل الجالب للمحبة، مثل: التزاور والتهادي، والتراحم أن يرحم بعضهم بعضا بأخوة الإيمان، لا بسبب شيء آخر، والتعاطف هو: إعانة بعضهم بعضا، وتداعى له سائر الجسد أى دعا بعضه بعضا للمشاركة في السهر، فالألم يمنع النوم، وأما الحمى فلأن فقد النوم يثيرها. كما رغبت الشريعة من شد أزر المؤمن، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) رواه البخاري.