نظم آلاف من أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مسيرات في وسط العاصمة كراكاس اليوم السبت في استعراض للقوة السياسية بعد مقتل ثلاثة في أعمال عنف شابت مظاهرات احتجاجية الأسبوع الماضي. وتجمع مئات المحتجين في الجزء الشرقي من العاصمة لمطالبة الرئيس بالاستقالة والتنديد به بسبب القمع السياسي وتفاقم مشكلات الحياة اليومية مثل التضخم ونقص المنتجات الأساسية وتفشي الجريمة. ويتهم مادورو (51 عاما) معارضيه بالسعي للانقلاب عليه في تكرار للأحداث التي جرت في البلاد عام 2002 حين أدت احتجاجات عارمة إلى انقلاب أطاح بالرئيس الراحل هوجو تشافيز لفترة قصيرة. ومادورو سائق حافلة وزعيم نقابي انتخب رئيسا بعد وفاة تشافيز متعهدا بالحفاظ على النهج اليساري للزعيم الراحل. لكن لا توجد علامات على أن الاضطرابات الحالية ستطيح بمادورو. وقالت كاينا لوفيرا (16 عاما) وهي من أنصار تشافيز ومؤيدة لمادورو "لنحتفل بالثورة التي هي الحب والسلام." ومضت تقول "المعارضة لن تكسب شيئا من الاحتجاجات إنهم لا ينشرون سوى الكراهية." واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في ساعة متأخرة الجمعة لإخراج نحو ألف متظاهر من ميدان في شرق كراكاس حيث أشعل بعضهم النيران وأغلقوا الشوارع. وقال المدعي العام إنه أخلي سبيل 25 من بين 99 شخصا اعتقلوا لصلتهم بأعمال العنف في الأسبوع الماضي في انتظار محاكمتهم وإنه سيجري بحث موقف الآخرين خلال ساعات. ويصر المحتجون على تحدي الحظر الذي يفرضه مادورو على المظاهرات غير المصرح بها. وقالت الطالبة أندريا فرنانديز (22 عاما) التي رسمت ألوان العلم الفنزويلي على وجنتيها والتي كانت ضمن عدة مئات تجمعوا في حي للأثرياء في شرق كراكاس "كلما زاد القمع الحكومي لنا كلما زاد إصرارنا. سنخرج إلى الشوارع يوميا."