لاشك أن الإجراءات الاحترازية من الوباء العالمي كورونا والذى اتخذتها دول العالم بما فيها مصر يأتي في إطار حصر المرض ومنع انتشاره من خلال منع التجمعات والتزاحم فالوقاية خير من العلاج. ورغم أن مصر من أقل الدول التي ظهر فيها حالات بإصابات كورونا برقم 110، من بينهم 21 حالة تم شفاؤها،و الإجراءات الصحيحة التي اتخذتها القيادة المصرية من خلال تعليق العمل بالمدارس والجامعات ووقف الدوري والنشاطات التجمعيه كما اتخذت الأوقاف حظر العزاء وعقد القران بالمساجد وقصر صلاة الجمعة بما لايزيد عن 15 دقيقة، انطلاقا من فقه النوازل والتخفف من جميع التجمعات، ولكن وسط تبنى مصر لخطة استراتيجية للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد، وتخصيص تمويل بقيمة 100 مليار جنيه مصري، إلا أنه من المفضل تكثيف الإجراءات على مرفق مترو الأنفاق الذى يرتاده أكثر من مليوني راكب يوميا، ليسوا قاصرين على المصريين فهناك أجانب،لذا على القائمين في وزارة النقل التركيز من اليوم على مترو الأنفاق، بتطهيره مساء وصباحا واتخاذ قرارات من شأنها زيادة السلامة للمواطنين من خلال إرشادات منع إي راكب لديه اعراض انفلونزا وكذلك حث مسئولي المترو على زيادة مدة التقاطر، بعدما لوحظ بعد قرارات تعليق الدراسة زيادة مدة التقاطر مما يؤدي إلى التزاحم الشديد الذى حذرت منه القيادة المصرية، وعلى وزير النقل زيادة جولاته المفاجئة على هذا المرفق للوقوف على تنفيذ العاملين بهذا المرفق لتعليمات الدولة فيما يتعلق بالإجراءات الإحترازية والتي من أهمها منع التزاحم والتكدس،خصوصا في ظل عمل الإذاعات الداخلية بالمترو على توعية المواطنين بالمرض وأعراضه وهي خدمة متميزة تعمل على زيادة الوعي لدي الجمهور بالمرض،ولكن يجب اكتمال هذه المنظومة ببعض الإجراءات والعمل على تنفيذها وعلى رأسها زيادة مدة التقاطر لمنع التزاحم في الخط الأول حلوان –المرج وكذلك الخط الثاني شبرا –الجيزة. وللعلم فإن الإعلام ومختلف الجهات في مصر تقوم بدورها التوعوي بالشكل المطلوب سواء من خلال التعريف بفيروس كورونا، وهو المرض الذى يتسلل إلى جسم الإنسان نتيجة سعال شخص أو تطاير رذاذ شخص مصاب بالمرض أو ملامسته لأي شيء ثم ملامسة الشخص السليم له،أو عن طريق الوقاية من المرض..وتختلف فترة العدوى بالفيروس وظهور الأعراض، بصورة كبيرة من شخص إلى آخر، ولكنها في المتوسط خمسة أيام...و حفظ الله مصر من كل سوء..والله خير حافظا وهم أرحم الراحمين.