قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الصين تأتى في المرتبة الأولى بين الدول التى تستورد منها مصر بنسبة 14.1% من جملة الواردات بقيمة 11.6 مليار دولار، مشيرًا إلى أن تعطل الصناعة في الصين سوف يحدث تراجع في حجم الواردات الصينية، بجانب انخفاض حجم الاستثمارات الوافدة من الصين، وأيضًا انخفاض معدلات السياحة الصينية، حيث يصل إلى مصر نحو 800 ألف سائح صينى سنويًا، والذى سيلقى بظلال سلبية على الاقتصاد المصري. ولفت الإدريسى إلى تأثر سوق الأوراق المالية في مصر مسجلة تراجعات كبيرة بسبب مخاوف المستثمرين، وارتفع سعر الدولار والذهب عالميًا بسبب زيادة الطلب عليهما كمخزن للقيمة. وأضاف الإدريسى: أما بالنسبة للاقتصاد العالمى متوقع استمرار حالة الركود والتباطؤ في الاقتصاد العالمي، وتراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميًا بجانب تراجع حركة السياحة والطيران والتجارة الدولية. وتابع: أن مصر لديها فرص بديلة للاستفادة من الأزمة من خلال تقوية الصناعة المحلية والدخول إلى السوق الأفريقية بقوة خلال الفترة المقبلة، وبخاصة أن السوق العالمية تعانى تحول العديد من الدول من دول مستوردة إلى دول منتجة، وبالتالى أصبحت أفريقيا سوقًا لبيع الكثير من المنتجات. وشدد على وجود فرص لدى مصر في السوق الأفريقية لا بد من الاستفادة منها في ظل معاناة السوق الصينية حاليًا.