احتفلت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالمجان بمحافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، ب"اليوم العالمي للسرطان" من خلال توزيع الورود والهدايا على المرضي وكذلك تقديم اسكتشات ضاحكة لإدخال البهجة في قلوبهم ودعمهم معنويًا، وذلك ضمن فعاليات احتفال المستشفي ب"اليوم العالمي للسرطان" الذي يوافق 4 فبراير من كل عام. وشملت الفعاليات قيام فريق العلاقات العامة بالمستشفي بتوزيع الورود والهدايا على مرضي السرطان الذين يتلقون العلاج داخل الأقسام المختلفة، للمساهمة في إدخال البهجة في قلوبهم خلال تلقي جرعات العلاج. كما رسم اليوتيوبر محمد المطعني – الذي حققت فيديوهاته مع فرقته على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي ملايين المشاهدات- البهجة على وجوه المرضي داخل المستشفي، من خلال تقديم عرضا مسرحيا ساخرا أمام المرضي والمرافقين، حيث تضمن العرض رسائل إيجابية للمرضي لرفع معنوياتهم في مواجهة المرض، ونال العرض إعجاب المرضي والمرافقين الذين التقطوا صورا تذكارية معهم وطالبوا بتكرار التجربة وإقامة عروض أخرى. وقال محمد المطعنى، أن تجربة إقامة عرض مسرحي داخل المستشفي وبحضور المرضي هي تجربة فريدة من نوعها ومن أهم التجارب الفنية في حياته، مشيرا إلى أن تفاعل المرضي برغم آلامهم ومتاعبهم الصحية مع العرض جعله يتأكد أن للفن دور كبير في تغيير العامل النفسي للمرضي ورسم الابتسامة وإدخال الفرح والبهجة في قلوبهم، مؤكدا أن زيارة المستشفي هي الأولى له ولفرقته ولن تكون الأخيرة خاصة بعد أن تعرفوا على ما تقدمه المستشفي من خدمات مجانية بجودة تضاهى كبرى مستشفيات العالم. ومن جانبهم، عبر مرضي السرطان داخل أقسام المستشفي المختلفة عن سعادتهم بتلك اللفتات المميزة من مسئولي المستشفي، والذين يقومون بدور كبير في علاجهم من الأورام المختلفة بالمجان تمامًا، وكذلك مساهمتهم في كافة المناسبات العالمية بمشاهد بديعة وأفكار جديدة، والتي تتنوع ما بين عروض فنية وعروض ساخرة واحتفالات لطلبة المدارس والجامعات لإضفاء البهجة في قلوبهم، موجهين الشكر لإدارة المستشفي على هذا الدعم المعنوي الأهم بجانب الدعم العلاجي المجاني المقدم لهم في صرح طبي يليق بأبناء الصعيد. ويحتفل العالم بأكمله في 4 فبراير من كل عام، باليوم العالمي للسرطان، والذي يعتبر فرصة لنشر التوعية حول مرض السرطان وحشد الدعم المجتمعي والحكومة لمواجهة ومكافحة السرطان بتوفير العلاج المتطور في الصروح الطبية لمواجهة وعلاج السرطان حول العالم، حيث أطلق الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان حملة "هذا أنا.. وهذا ما سأفعل" والتي تهدف لتمكين الجميع للأخذ على عاتقهم الحد من وقع مرض السرطان على مستوى الفرد والمجتمع والعالم بأسره وذلك من خلال إظهار تأثير الإجراءات والمداخلات الفردية على المستقبل، كما توفر منظمة الصحة العالمية الإرشادات اللازمة لمكافحة العبء الناتج عن مرض السرطان بأسلوب شامل ومتكامل يعتمد على التنسيق بين القطاعات لتعزيز الأنظمة الصحية للوصول للتغطية الصحية الشاملة وتحقيق استجابة أقوى على مستوى الرعاية الصحية الأولية ضد هذا المرض الذي يحصد حياة الملايين حول العالم كل عام.