أكد المبعوث الأمريكي إلى السودان دونالد بوث، رغبة بلاده في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب دون تحديد قيدٍ زمني، حيث أن هناك إجراءات وتشاورا داخل الولاياتالمتحدة والأجهزة التشريعية، ذات الصلة حول المسألة. وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن وكيل وزارة الخارجية السودانية الصديق عبد العزيز، ترأس وفد بلاده في جلسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، التي عقدت اليوم"الخميس"، بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، برئاسة سفير بوروندي (رئيس المجلس لهذا الشهر)، ومشاركة المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي بالسودان محمد بلعيش، والمبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث، فضلا عن ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس. وناقشت الجلسة تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد المبعوث الأمريكي - في بيانه أمام المجلس - دعم الولاياتالمتحدة للسودان ووقوفها مع الحكومة الانتقالية والتعاون معها بشكل وثيق خلال فترة التحول الديمقراطي، مطالبا الاتحاد الأفريقي بلعب دور أكبر خلال المرحلة الانتقالية. من جانبه، نوه وكيل وزارة الخارجية السودانية بالتقدم المحرز بشأن تنفيذ الإعلان السياسي، والوثيقة الدستورية، إلى جانب تنفيذ أولويات الحكومة الانتقالية. واستعرض وكيل وزارة الخارجية، في بيانه أمام المجلس، التطورات السياسية في السودان، وجهود الحكومة في مجال بسط الحريات الدينية، وتمكين المرأة، كما تطرق إلى التقدم المحرز بشأن محادثات الحكومة مع الحركات المسلحة. وتناول الآثار السلبية للعقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة من قبل الولاياتالمتحدة على السودان، والتي كانت نتائجها مؤثرة على جميع القطاعات الحيوية على الاقتصاد السوداني، مطالبا بالرفع الفوري لاسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. من جانبه، أشاد الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي بالسودان، محمد بلعيش، بجهود الحكومة السودانية في مجال إحلال السلام واستكمال هياكل الحكم بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، داعيا الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى مساعدة السودان. وفي ختام المداولات، شدد أعضاء المجلس، على أهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات الاقتصادية عنه. وهذا الاجتماع هو الأول للمجلس بعد جلسته في 9 سبتمبر الماضي، والذي تقرر فيه رفع تعليق عضوية السودان من الاتحاد الأفريقي، وعُقد في إطار المساعي التي تبذلها مفوضية الاتحاد الإفريقي لمساعدة السودان.