في مثل هذا اليوم الموافق (30 يناير 1649)، وقع حكم الإعدام بحق تشارلز الأول ملك إنجلترا وأسكتلندا وأيرلندا، بعد أن ضربت عنقه أمام أعين ابنه الأمير هنري، وابنته الأميرة إليزابيث، ليخلفه في عرشه نجله الملك تشارلز الثاني. جاءت نهاية تشارلز المأساوية نتيجة لأفعاله في الحكم، بعد أن استبد في الحكم، مما جعل البرلمان البريطاني ينقض عليه، وينتفض ضده، إلا أنه لم يبدي اهتماما فحل البرلمان عام 1629، بعد أن طالبه البرلمان بالتوقيع على وثيقة تكفل مزيدًا من الحقوق والحريات، وهو ما لم يتماشى مع سطوته الفولاذية التي سلطت على عموم البريطانيين. وبعد أن حل البرلمان، استمر تشارلز حاكمًا منفردًا لبريطانيا طيلة 11 عامًا، إلا أن انتفاضة الاسكتلنديين أجبرته على استدعاء البرلمان للحكم من جديد عام 1640. واندلعت الحرب الأهلية بين أنصار الملك تشارلز وجيش الاسكتلنديين الذين تحالفوا مع أعضاء البرلمان عام 1645، فمنيت القوات الملكية بالهزيمة في نيزبي، ليضطر الملك تشارلز لتسليم نفسه للاسكتلنديين الذين سلموه للبرلمانيين، وذلك عام 1646. وبعد عام واحد تمكن الملك تشارلز من الهروب من قبضة البرلمانيين، ليقيم تحالفًا جديدًا مع الاسكتلنديين في مقابل إعطائهم بعض الحريات الدينية، إلا أن قائد الثوار الاسكتلنديين أوليفر كرومول ألقى القبض على الملك وسلمه للبرلمان، الذي عقد جلسته لإصدار حكم ثوري تجاه تشارلز الأول، كان الحكم هو إعدامه.