في 19 نوفمبر 1600 ولد الملك تشارلز الأول ملك إنجلترا وأسكتلندا وأيرلندا، الذي جاء ملكاً على بريطانيا خلفاً لأبيه الملك جيمس الأول في 1625. وأثناء عهده شجعه وزراؤه، خاصة في باكنجهام وسترافورد، وأيضا أسقف لود وزوجته هُنرِييت على الاستئثار بالسلطات والاستبداد، مما جعل المعارضة في البرلمان تنتفض ضده فقام بحل البرلمان عام 1629عندما طالبه البرلمان بأن يلتزم بتوقيع وثيقة تضمن المزيد من الحريات والحقوق، ورفض إلا أن انتفاضة الأسكتلنديين أجبرته على أن يستدعى البرلمان في 1640 حيث كان في حاجة إلى الأموال لتجهيز قواته، فاستغل البرلمانيون الفرصة ليتخلصوا من اثنين ممن يدعمونه، ويشجعونه على الاستبداد، وهما سترافورد وأسقف لود، ولم يحرك الملك ساكنًا أمام مقتل رجليه المقربين غير أن انحياز الملك لفصيل دون آخر أثار البرلمان مجدداً، وكذلك كل معارضيه. وكانت قطيعة بينه وبين البرلمان بدأت في 1645 مما عجل باندلاع حرب أهلية بين أنصاره وجيش البرلمانيين والأسكتلنديين، وهزمت قوات الملك ووجد نفسه معزولاً فقام في 1646 بتسليم نفسه للأسكتلنديين، الذين سلموه بدورهم إلى البرلمانيين، وأمكنه الفرار في 1647 لتندلع الحرب الأهلية مجدداً. وكان الملك قد أقام تحالفا جديداً مع الأسكتلنديين في مقابل منحهم بعض الحريات الدينية إلا أن قائد الثوار أوليفر كرومول استطاع أن يحسم الموقف بصورة نهائية في 1648 حين أمكنه عقد جلسة خاصة للبرلمان بعد أن تم انتقاء أعضائه من بين أنصار الثوريين، وأصدر البرلمان حكمًا بإعدام الملك، و«زي النهارده» في 30 نوفمبر 1649 تم ضرب عنق الملك وخلفه على العرش ابنه تشارلز الثانى.