اتهم سياسيون وحقوقيون جماعة الإخوان المسلمين بالضلوع في واقعة إصابة طلاب جامعة الأزهر بتسمم نتيجة تناولهم وجبة تونة فاسدة، اعتبروها مؤامرة جديدة على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خاصة بعد نجاح رحلته للإمارات التي قررت أمس الافراج عن 103 سجناء مصريين. وأكد حافظ أبو سعدة، المحامي بالنقض ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن تكرار تسمم طلاب الأزهر والخروج للشوارع وقطعها والتنديد بالطيب ، أصبح فيلما هابطا، مؤكدًا أنه يجب محاسبة المسئول عنه بتهمة الغباء السياسي. وأوضح :“,”الحكاية أصبحت واضحة من أيام مظاهرة النائب العام السابق عبد المجيد محمود لإقالته ومظاهرات استقبال النائب العام الجديد ومظاهرات تطهير القضاء وأخيرا مظاهرات تسمم طلاب الأزهر“,”. بدوره، قال باسم كامل، القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: “,”إن الإخوان يمكن أن يقوموا بأي شيء من أجل تنفيذ مخطط التمكين من السلطة“,”، مشيرا إلى أنه لا يستبعد تورطهم في واقعة تسمم طلاب الأزهر الثانية رغم عدم وجود أي إدانة قاطعة ضدهم، مؤكدا أن شيخ الأزهر شوكة في حلق الإخوان خاصة بعد رفضه مشروع الصكوك الإسلامية وتكريمه في الإمارات ونجاحه في التوسط للإفراج عن مسجونين مصريين . ووافقه الإعلامي إبراهيم عيسى بقوله “,”إن هناك رابطا منطقيا بين الإفراج عن السجناء المصريين بالإمارات وبين حادث تسمم طلاب الأزهر “,”. في المقابل، قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “,”فيس بوك“,”: “,”مرة أخرى نرجو أن تكون الأخيرة يتسمم طلاب الأزهر بوجبة فاسدة، ويفاجئنا تحديأا.د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر لقرار المجلس الأعلى للأزهر الخاص بإقالته، وكيف لم تنجح الإجراءات التي اتخذت لمنع الكوارث؟!“,”. وأضاف: “,”لا بد للإمام الأكبر أن يكون حاسما، وأن يبادر بإجراء انتخابات رئيس الجامعة الجديد بنفس القواعد المتبعة بكل جامعات مصر، وأن يلتزم العبد بقرارات الأزهر، فطلاب مصر هم أمل الوطن في النهضة والبناء والتنمية والإبداع، وسيكون في مقدمتهم الأزهريون الذين كانوا دوما في طليعة الثائرين“,”. وتابع: “,”رحم الله شيخ الثائرين الباقوري وإخوانه الغزالي وفايد وغيرهم كثيرين“,” . وكان حوالي 131 طالبا أزهريا أصيبوا بتسمم أمس عقب تناولهم وجبة تونة فاسدة في واقعة هي الثانية خلال شهر. وقام الطيب بقطع زيارته إلى الإمارات بعدما تسلم جائزة الشيخ زايد والعودة على طائرة خاصة للوقوف على أحداث التسمم، وأمر بفتح تحقيق فوري تحت إشرافه مباشرة للوقوف على حقيقة الأمر بعد ما تردد أن السبب في ذلك يرجع إلى معلبات التونة والتي كان قد اعترض عليها الطلاب من قبل وتم تغييرها بناءً علي طلبهم. وأرسل الطيب وفدا لمتابعة الطلاب، حيث توجّه د. محمد مختار جمعة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر وعضو المكتب الفني لشيخ الأزهر، ود. أسامة عبد المتعال عميد كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، ود. عباس شومان رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وتقديم تقرير وافٍ. في غضون ذلك بدأ طلاب الأزهر اليوم مسيرة حاشدة تتجه نحو إدارة الجامعة اعتراضا على تكرار حادث التسمم .