التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح اليوم السبت، الدكتور برهم صالح رئيس الجمهورية العراقية، الذي اجتمع بعد ذلك مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بيترو بارولين، وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية) رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر. ونشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان، اليوم السبت، بأن الطرفين ناقشا العلاقات الثنائية الطيبة بينهما، وناقش الجانبان التحديات الحالية للبلاد، وأهمية تعزيز الاستقرار وعملية إعادة الإعمار، وتشجيع طريق الحوار والبحث عن الحلول المناسبة لصالح المواطنين واحترام السيادة الوطنيّة. كما تمت الإشارة إلى أهمية الحفاظ على الوجود التاريخي للمسيحيين في البلاد، الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ منه، والإسهام الكبير الذي يقدمونه في إعادة بناء النسيج الاجتماعي، مع التركيز على الحاجة لضمان أمنهم ومكان لهم في نستقبل العراق. وفي الختام، تم التطرق لمختلف الصراعات والأزمات الإنسانية الخطيرة التي عصفت بالمنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية الجهود المبذولة، بدعمٍ من المجتمع الدولي، لاستعادة الثقة والتعايش السلمي. وأكد الرئيس صالح خلال اللقاء "أن التآخي والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين والأطياف الأخرى هو الطريق الوحيد للقضاء على التطرّف بكل أشكاله وأنواعه، مبينًا أن جرائم الإرهاب التي طالت كل المكونات العراقية لا تمتّ إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحاء بصلة". وأوضح رئيس الجمهورية العراقية خلال التصريحات الإعلامية له اليوم السبت،"أن حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة يأتي عبر الحوار والتفاهم، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالمواقف الصادقة للبابا في الحث على الوحدة والالتئام بين العراقيين جميعًا، وحرص ودعوات قداسته من أجل ترسيخ الأمن والسلم، والعيش المشترك بين اتباع الديانات السماوية والحيلولة دون المزيد من التصعيد إقليميًا ودوليًا". ونقل بيان رئاسة العراق تأكيد البابا فرنسيس على ضرورة المضي بدعم استقرار العراق، مبينًا أهمية تغليب لغة الحوار والتفاهم وتعزيز التعايش السلمي لترسيخ المحبة والسلام والاعتدال. وتمت، خلال اللقاء، "مناقشة ترتيبات الزيارة البابوبة المزمع قيام قداسته بها إلى العراق في وقت لاحق"، بحسب البيان العراقي.