أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن العلاقات بين روسيا والجزائر تحمل طابعا استراتيجيا . وقال لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في موسكو اليوم الثلاثاء : " تنطلق روسيا والجزائر من أن العلاقات بينهما هي علاقات شراكة استراتيجية ، وفقا للإعلان الموقع في عام 2001 ، والذي يشكل أساسا صلبا لمواصلة تعميق التعاون بين البلدين في المستقبل" ، وأعرب عن ثقته بأن يجد ذلك انعكاسا في الخطط المستقبلية لتعميق الشراكة بين روسيا والجزائر. وأضاف " إتفقنا على دعم الجهود المبذولة في إطار اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري - الاقتصادي ، والرامية إلى إكساب العلاقات بين البلدين في مجال الطاقة والتعاون العسكري التقني ديناميكية أكبر" ، واشار الى " أنه تم الاتفاق على دعم الشركات الروسية والجزائرية في تحريك المشاريع المشتركة ، وخاصة في مجال الإسكان والتعمير، وكذلك في المجال الإنساني". ونقلت وكالة أنباء " إيتار تاس " أن لافروف أكد على أن روسيا والجزائر تدعوان إلى التوصل إلى اتفاقات مقبولة بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين حول الوضع النهائي ، وقال : "لدينا مواقف متقاربة جدا تجاه التسوية في الشرق الأوسط ، ونحن ندعو إلى تحقيق اتفاقات ترضي الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن كل قضايا الوضع النهائي على أساس القانوني - الدولي "، وأشار إلى أن لقاءه مع لعمامرة شهد مناقشة الوضع في منطقة الصحراء- الساحل ، والتسوية في الصحراء الغربية ، مؤكدا على ضرورة البحث عن حل سياسي يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي. وذكر الوزير الروسي أن بلاده ستواصل دعم التحرك نحو إيجاد توافق بين الأطراف على هذا الأساس".