عظة البابا تواضروس أثناء لقائه برهبان دير السيدة العذراء بجبل أخميم

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظة أثناء لقائه برهبان دير السيدة العذراء بجبل أخميم.
وكانت العظة كالتالي:
- ساعدني:
انتبه واستيقظ مثل ما نقول "قوموا يا بني النور " أي نرى جيدًا انتبه.
2- أرشدني:
تصور في عمل من وقت التسبحة حتى طول اليوم تقول لله "منتظرك يارب إياك انتظرت اليوم كله" والأجبية قانوننا هي انتظار اليوم كله وهذه المرة يتحدث بصيغة الفرد ونحن نعيش جماعة رهبانية وأسرة بنشجع بعض لكن كل واحد يحمل مسئولية شخصية هذا هو التعبير الثاني أرشدني.
وعبر اليوم ستجد كلمة تأتي لك عن طريق تسبحة أو الأجبية فطوبى لمن يكون دائمًا مستيقظ وهذه هي أصول حياتنا الرهبانية.
3- سامحني
سامحني يارب حتى لو كانت توجد خطايا في الماضي أو في صباي. والآن أنت معدود كأحد رهبان الأديرة القبطية لك مكانة وقيمة ورسالة تصور أن وجهك به درس وتعزية ورسالة دون أن تنطق.
يكفيك النظر إلى صور القديسين وتحتفل بهم بالتسبيح والسهرة والقداسات واحذر أن يشغلك أي شيء وتضيع رهبنتك دون أن تدري.
فإذا كانت الرهبنة قوية تصير الكنيسة قوية فهذا هو ظهر الكنيسة الذي يجعل ظهرها قويًا في الكرازة والخدمة وتحتاج للحماية الروحية من خلال أديرتنا العريقة والأثرية التي تشبعت جدرانها بالصلوات.
4- لا تذكر خطايا صباي ولا معاصيَّ:
في حياتنا الرهبانية ونحن نمارسها نتعزى لأن الله أعطانا أن نأتي إلى مواضع القديسين ونحمل الشكل الرهباني المقدس والمهم الشكل يكون مثل الجوهر لئلا تكون سبب ضعف للكنيسة.
الإنسان بدون المسيح لا يساوي شيء والإنسان بالمسيح يعيش ما نسميه بالعشرة.
فعمرك الذي يعطيك الله إياه ولكم العمر الطويل إذا عشت سنة...سنتين... في الرهبنة. والسؤال هل عشرتك بالمسيح كبرت؟ أحيانًا تكون حياتنا لم تفطم عن العالم في حين أن الرهبنة فطام عن العالم وصوم عن العالم ونكون مثل العلمانيين الذين لديهم حروب ومن الممكن أن تكون حروبنا أصعب.
وعشرتنا مع المسيح تكون في ثلاث كلمات قالها بولس الرسول "به نحيا ونتحرك ونوجد"
أ - به نحيا:
أي نعطى حياة والحياة أتت لنا من مصدريين: من مصدر سر الزيجة، أبويا وأمي تزوجوا وأنجبوني وتربيت في مخافة الله فأنت نتاج لسر الزيجة المقدس. وأنت أيضًا تولد روحيًا من سر المعمودية به نحيا أي نعطى حياة وهذه الحياة أي نولد جسديًا في سر الزيجة وروحيًا في سر المعمودية.
ب- به نتحرك
الحركة حياة أي نمارس الحياة فننمو جسديًا ولكي تنمو أجسادنا بصورة صحيحة نحتاج للصوم واليوم ثلث الأمريكيين لا يأكلون سوى طعام نباتي طول العام.
ونمارس النمو الروحي من خلال الصلاة.
ونمارس النمو العقلي من خلال الإنجيل.
ونمارس النمو الاجتماعي من خلال الدير الذي نخدم فيه.
أربعة أنواع للنمو (النمو الجسدي"الصلاة" - النمو الروحي"الصوم" - النمو العقلي"الإنجيل" - النمو الاجتماعي "دورنا ومسؤوليتنا في الدير".
ج-به نوجد:
نوجد عنده في الأبدية فيكون لنا مكان وفي الأبدية من خلال سر التناول ويتكون لدينا اشتياق للسماء كأننا نسبق الزمن نبدأ الحياة السماوية ونحن على الأرض.
حياتك الرهبانية حياة ثمينة احفظها وتذكر أنه عاشت قبلك عشرات وآلاف من القديسين وربما أنت دخلت في جو هذه الصلوات المرفوعة عبر الزمن.
وضعت أمامكم مزمور 25 وهذا المزمور به تلميحات رهبانية والاختبار الأخير اختبار عشرة المسيح "به نحيا ونتحرك ونوجد" أرجو أن حياتكم تكون حياة مرضية أمام الله.
ربنا يبارك حياكم ويفرحكم وتكون رهبنتكم رهبنة مباركة مرضية أمام الله وربنا يحفظكم جميعًا بصلوات أنبا متاؤس وصلوات كل الآباء المطارنة والأساقفة الحاضرين معنا وصلواتكم من أجلنا.
ولإلهنا المجد الدائم آمين.