طالب السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته نحو إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، داعيا اللجنة الدولية الرباعية إلى تحمّل مسؤولياتها لحماية عملية السلام بإلزام إسرائيل بوقف هذه السياسات الخطيرة. وقال صبيح - في بيان صادر عن الجامعة العربية - إن الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان يؤكد مجددًا أن مجمل السياسة الإسرائيلية المتعنتة غير معنية بتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وترمي بخطواتها الخطيرة هذه إلى تسميم أجواء المفاوضات الحالية وعرقلتها للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام، وتوجه ضربة إلى الجهود الأمريكية الراعية للمفاوضات، كما يكشف الهجوم الذي تعرض له "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي من الساسة والأحزاب الإسرائيلية، ووصفه بالهوس واتهامه باللا سامية والتطاول عليه وعلى الرئيس الفلسطيني والتلويح بتهديد حياته أسوة بالرئيس الراحل ياسر عرفات عن مدى غطرسة وغرور الساسة الإسرائيليين، التي وصلت إلى درجة بالغة من الخطورة على عملية السلام برمّتها، وتداعيات ذلك على استقرار المنطقة، الأمر الذي يتطلب موقفًا حازمًا لحماية عملية السلام، يردع إسرائيل ويلزمها بالوقف الفوري للاستيطان، ويطالبها توفير المناخ المناسب للمضي قدمًا في تحقيق السلام في المنطقة، واعتبرت الجامعة العربية - في بيانها - أن استمرار إسرائيل في تنفيذ سياستها الاستيطانية التهويدية للأراضي الفلسطينية المحتلة يشكّل انتهاكا متواصلا للقانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال، واستخفافًا بإرادة المجتمع الدولي لتحقيق ذلك، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة، وتشجع تزايد عدوان المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه، وسن القوانين والقرارات العنصرية لتهجيرهم قسرًا، مع استهداف المجتمع البدوي والعمل على تهجيره واقتلاعه من مجتمعاته التي يعيشون فيها بنفس التقاليد والأعراف البدوية منذ فجر التاريخ على هذه الأرض، وخاصة في محيط مدينة القدسالمحتلة ومنطقة الأغوار، في تزامن مع إجراءات تهويد مدينة القدسالمحتلة، وانتهاك مقدساتها واستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك فيها، باقتحامات يومية للمتطرفين ومواصلتها حصار قطاع غزة وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي.