صدر حديثًا العدد رقم 22 من مجلة "فنون"، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة تحرير الدكتور حاتم حافظ، تزامنا مع الذكرى 121 لميلاد كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، التي تحل يوم 31 ديسمبر الجاري. واحتفت المجلة في عدد تذكاري بالأيقونة التي خطفت قلوب عشاق الموسيقى والغناء من المحيط إلى الخليج طوال عقود، وأفردت العدد الواقع في 116 صفحة من القطع الكبير لتحليل "أسطورة الست" وتقاطعاتها مع مجالات الفن السبعة، ليشمل أكثر من 30 مقالًا لكبار الروائيين العرب والكتاب والنقاد والفنانين حول تأثيرات أم كلثوم في الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية في مصر والوطن العربي، من خلال الأدب والسينما والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى والرقص. وقدمت "فنون" في عددها التذكاري شهادات لمجموعة من أشهر الروائيين العرب، يتقدمهم الروائي المغربي د.أحمد المديني، والروائية السورية د.شهلا العجيلي، والكاتب اليمني على المقري، والروائية اللبنانية بسمة الخطيب، والكاتب العراقي عائد خصباك وغيرهم؛ وجاءت لوحة الغلاف الأمامي ووالخلفي للعدد بريشة الفنان التشكيلي الكبير وجيه يسى، بينما تضمنت الصفحات الداخلية اهداءات للفنانين الكبيرين إبراهيم الدسوقي ووجيه يسى. وكتب رئيس التحرير افتتاحية العدد، تحت عنوان "سيدة مصر الأولى"، وتضمن باب "سكرين" في المجلة، مقال "أسطورة سينمائية بتوقيع أحمد بدرخان" لمحمد سيد عبد الرحيم، و"أسرار المنافسة السينمائية بين الست وعبد الوهاب" للناقدة ماجدة خير الله، بالإضافة إلى مقال الناقدة صفاء الليثي "اللحن الأخير.. صوت يشبه مصر" عن الأفلام االتسجيلية التي وثقت مشروع كوكب الشرق، وكتبت وفاء السعيد عن "أم كلثوم السينمائية"، بينما يحكي د.محمد سليمان عبد المالك في عموده الشهري عن "مسلسل عاش وفيلم مات". وفي باب "تياترو" يكتب مصطفى طاهر عن ليلة الخميس التي حبست الأنفاس من المحيط إلى الخليج، تحت عنوان "فاطمة.. درة الفن تشكل المزاج العربي"، وكتبت ضحى الورداني عن "السر بين الست وجمهورها في أوبريت عايدة"، وتحدثنا "بسنت يحيي" عن "ليالي الأزبكية في زمن الهولوجرام"؛ وفي باب "تشكيل" تقدم "فنون" رحلة خاصة إلى متحف أم كلثوم تحت عنوان "عناق الألماس والصوت الذهبي" في استعراض لمقتنيات كوكب الشرق، ويخوض الفنان التشكيلي صلاح بيصار في "تأثيرات أم كلثوم على عالم الفن التشكيلي محليا ودوليا"، بينما تستكتشف نورا ناجي "رحلة أم كلثوم من القفطان إلى الفستان، تحت عنوان "أناقة الست علامة مسجلة"، وتكتب "حورية السيد" عن "لقاء الساعة الخامسة من الأسطورة إلى الميميز". ويتضمن باب "رقص" مقال القاص والروائي د.شريف صالح، عن سلطنة الرقص على موسيقى كوكب الشرق، بينما يعرض باب "موسيقى" التجربة الثرية لكوكب الشرق والتي غيرت مسار الغناء العربي، من خلال ثلاث مقالات، يفتتحهم أحمد السماحي تحت عنوان "ثومة.. قولي لطيفك ينثني"، بينما يكتب رمز صبري عن "الأحلام الأخيرة للست"، وتستعرض "زيزي شوشة" رائعة "الأولة في الغرام والوصول إلى الذروة"؛ ويكتب بسام عبد اللطيف في باب "عمارة" عن المعماري على لبيب وروائح الست التي تطل من كورنيش أبو الفدا، بينما يستعرض المعماري أكرم المجدوب، سيناريو العرض الذي قدمه لمتحف أم كلثوم. وفي باب "الآداب" كتب الروائي المغربي الكبير د.أحمد المديني، عن كوكب الشرق التي لا فطام منها ابدأ، وتكنب الروائية اللبنانية بسمة الخطيب تحت عنوان "معادلة حُرمة المرأة وعبقرية إبداعها"، وتحكي الكاتبة السورية د.شهلا العجيلي عن دمشق التي تلغي النشرة وتذيع الأغنية، ويحكي لنا الكاتب العراقي د.عائد خصباك عن "الست.. عاصمة العروبة ما بين المحيط والخليج"، ويحكي الروائي اليمني الكبير "على المقري" عن "ثومة.. أم مصر القادمة من ريفها الطيب"، بينما يكتب الكويتي "فيصل خاجة" مدير مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، تحت عنوان "أغار من نسمة الجنوب"، ويبحر الشاعر محمود قرني مع شاعر الشباب "أحمد رامي"، الذي عاش زاهدا لم يتقاض أجرا مقابل قصائده، بالإضافة إلى ترجمة أميرة دكروري لمقال "فيرجينيا دانيلسون" عن "الفتاة القروية التي أصبحت رمزا ثقافيا للأمة"؛ كتب باسم صادق خاتمة العدد تحت عنوان "نقابة بحجم الكوكب"، ويتضمن عددا فنون أعمدة لسماء إبراهيم، وأكرم المجدوب، وإبراهيم فرغلي. يذكر أن "فنون"، مجلة شهرية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د. هيثم الحاج على، ويرأس تحريرها د. حاتم حافظ، وتتكون هيئة تحريرها من الناقد المسرحي باسم صادق، نائبا لرئيس التحرير، والكاتب الصحفي مصطفى طاهر، مديرا للتحرير، ورامز عماد، ونبيلة عبدالله، سكرتيرا التحرير، والمخرج الصحفي أحمد سعيد، مديرا فنيا، والسيد عبد النبي، مديرا فنيا مساعدا، وعمرو مغيث، مصححا لغويا، والمتابعة غادة ميسرة.