أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، رفض بلاده وإدانتها للخطوة التي قامت بها البرازيل من افتتاح مكتب تجاري في مدينة القدس، مطالبا بضرورة التزام جميع دول العالم بقرارات مجلس الأمن 476 و478 الصادرة عام 1980 وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة في إطار دورتها الاستثنائية الطارئة عام 2017، والذي أكد أن أي قرارات أو إجراءات، تهدف إلى تغيير طابع القدس الديمغرافي، ليس له أي آثر قانوني، وإنها لاغية وباطلة. ودعا السفير الفلسطيني، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، والذي عقد بناءً على طلب من دولة فلسطين، لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية، إزاء الخطوة غير القانونية التي قامت بها البرازيل عبر فتح مكتب تجاري بالقدس، وبحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، والأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي، دعا جميع الدول بعدم نقل أو إنشاء أو فتح بعثات دبلوماسية أو مكاتب تجارية في مدينة القدسالمحتلة، معربا عن تمنياته أن يوجه الاجتماع رسالة قوية وواضحة إلى البرازيل للتراجع عن قرارها بافتتاح مكتب تجاري بالقدس وعدم إقدام إمكانية فتح سفارة أو نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس لأنها قد تكون هذه الخطوة مقدمة لنقل سفارتها. وقال السفير، إننا ننظر إلى هذه الخطوة بخطورة بالغة لأنه يهدف إلى عزل مدينة القدس عن الجغرافيا الفلسطينية، حيث نعتبر أن القدس هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 واعتبارها أرضا فلسطينيةبالقدسالشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة رافضا أي مساس بهذه الوحدة الجغرافية والسياسية لأرض فلسطين. ووجه السفير في كلمته الدول العربية الشقيقة على سرعة الاستجابة لعقده الاجتماع اليوم، ولمجلس السفراء العرب في البرازيل الذي يبذل جهودا وتحرك متواصل للحيلولة دون تنفيذ قرار البرازيل بنقل سفارتها إلى القدس والى البرلمان العربي وجميع الأطراف التي سارعت بإدانة ورفض هذه الخطوة التي أقدمت عليها البرازيل. ودعا الدول العربية بتقديم الدعم لاتخاذ خطوات لها تأثير فعلي وعملي لثني البرازيل وتراجعها عنه هذه الخطوة، وضرورة وضع شبكة آمان لكي لا تقوم دول أخرى بالانجرار وراء الإدارة وضغوط الإدارة الأمريكية ورغبات حكومة اليمين في إسرائيل بنقل سفاراتها إلى القدس، مؤكدا إننا لن نقبل بإقامة دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها ولن نقبل بعاصمة بالقدس على حدود 1967 والتمسك بالحقوق الثابتة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدسالشرقية، مؤكدا الرفض التام لأي مخطط لتسوية الصراع مع إسرائيل لا يتضمن بشكل واضح وصريح بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحل عادل لقضية اللاجئين على حسب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتمسكنا من الألف إلى الياء والألف بالنسبة لنا في فلسطين تعني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل عسكريا واستيطانيا لأرض دولة فلسطينالمحتلة.