وجه ستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة، الشكر للدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وصباح عبد الرزاق مدير المتحف المصري بالتحرير، على إقامة معرض "الحفائر الفرنسية في مصر.. بحث، تعاون، ابتكار" بالمتحف المصري بالتحرير، والذي افتتح مساء اليوم الأربعاء بالمتحف المصري بالتحرير. وقال السفير، خلال افتتاح المعرض، أنه منذ ما يزيد عن مائتي عام حدث أمر خاص للغاية ربط بين فرنسا ومصر، وهو أمر أكبر بكثير من العلاقات الدبلوماسية وأشكال التعاون العديدة، والشراكة المتعددة، وهو حالة من الشغف المتبادل. وأوضح أن فرنسا لديها شغف بكل ما هو مصري التاريخ العريق، والمواقع الأثرية الفريدة والتراث والثقافة، وعندما يفتتح الطلاب الفرنسيون أول كتب التاريخ، فإن أول صورة تقع أعينهم عليها هي صورة الأهرامات المصرية، والفرنسيون يكتشفون تاريخ العالم أولا من خلال تعلم تاريخ مصر، منذ مائتي عام كان علم الآثار محرك هذا الشغف في مصر، كما ننظر إلى النجاح الشعبي الهائل الذي حققه معرض الذي أقيم مؤخرا في فرنسا 2019 حول "كنوز توت عنخ آمون"، وشاهد مليون ونصف زائر وهو رقم يقول الكثير أكثر من أي خطى. وأكد السفير، أنه منذ مائتي عام أيضا تعاقبت أجيال من علماء المصريات الفرنسيين على مصر، وغالبا ما كرسوا حياتهم لهذا العلم وساهموا بصورة كبيرة في تنميته، واليوم أصبح النشاط الأثري الفرنسي في مصر على ما يرام فهو ما زال يجذب مواهب شابة مما يدل على الانبهار الذي تثيره حضارات مصر القديمة في الفرنسيين وهو مازال قائما حتى الآن كما هو، ويتجسد النشاط الأثري الفرنسي فيما يقرب من 40 موقعا تغطي كافة العصور ومراحل التاريخ المصري العريق. جاء ذلك خلال افتتاح معرض "الحفائر الفرنسية في مصر.. بحث، تعاون، ابتكار"، المنعقد الآن بالمتحف المصري بالتحرير، في حضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ولفيف من السفراء والمهتمين بالشأن الأثري. يضم المعرض مجموعة مختارة من القطع الأثرية المتميزة المكتشفة بواسطة بعثات الحفائر الأثرية الفرنسية العاملة في مصر. يُذكر أن المعرض تنظمه وزارة الآثار والمتحف المصري بالتحرير، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية "Ifao"، وذلك ضمن فعاليات العام الثقافي المصري الفرنسي 2019، وتستمر فعالياته حتى 18 فبراير 2020.