اختتمت أعمال الورشة التحضيرية لجلسة «سبل التعاون بين الشباب الأفريقى لتعزيز التنمية»، والتى عقدت ضمن فعاليات الورش التحضيرية لمنتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، وناقشت التحديات التى تواجه الشباب الأفريقي، ودور الحكومات فى تعزيز التنمية، وعرضت قصص نجاح بين الشباب الأفريقي. كما شهدت الورشة نقاشًا حول التحديات والعقبات التى تواجه الشباب الأفريقى لإحداث التنمية فى القارة، واستعراض التوصيات القابلة للتنفيذ، فى جميع المجالات خاصة السياسية والأمنية، والاقتصادية، والمجتمعية. وأوصت الورشة بضرورة إقامة منتديات شبابية فى الدول الأفريقية على غرار منتديات الشباب للتواصل مع الشباب والاستماع لأفكارهم، وكذلك ضرورة الاهتمام بالنشء والطلائع الصغار من سن 8 سنوات ل18 سنة، بالإضافة إلى العمل على تقديم برامج تأهيلية وتوعوية للتعرف على تاريخ بلدانهم وهويتهم الأفريقية. وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد تمت مناقشة عدد من الموضوعات حول البطالة بما تمثله من قطاع كبير بين الشباب الأفريقى، وأثر ذلك السلبى على الشباب، بالإضافة إلى موضوعات الهجرة غير الشرعية، التى تواجه الشباب كبديل عن غياب بيئة العمل المناسبة لهم داخل مجتمعهم، وضعف الإمكانيات والأدوات المستخدمة لاستغلال الموارد الطبيعية الكبيرة فى أفريقيا. وانتهت الجلسة بالعديد من التوصيات فى ذلك الموضوع، وعلى رأسها: دعم مجموعات ريادة الأعمال من شباب القارة، وتوفير بيئة عمل كاملة لأعمالهم بما يخدم تحقيق الأهداف وتعظيم المشاركة، بالإضافة إلى إطلاق منصة تعاون وفرصة للحوار القارى بين الشباب والمسئولين الأفارقة، فى مختلف الدول الأفريقية تتبنى فلسفة قائمة على مواجهة الظواهر الشبابية المختلفة ولا سيما الهجرة غير الشرعية والبطالة، بالإضافة إلى ضرورة دعم شباب القارة وتعظيم دورهم فى دفع نسق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم وطاقاتهم. كما أوصت الجلسة بمكافحة حالات الإحباط والتهميش التى تحاصر شباب القارة والتى تهدّد استقرار الدول الأفريقية، وتزيد فى معدّلات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، والعمل على استثمار طاقات الشباب الأفريقى وابتكاراتهم مما يُسهم بفاعلية فى تحسين مستوى المعيشة وتطوير جميع القطاعات الاقتصادية. واستكملت الجلسة حواراتها حول الصعيد الاجتماعي، حيث جرى مناقشة تكوين شراكات بين القطاع العام والخاص والهيئات الدولية لدعم المبادرات الشبابية المجتمعية فى أفريقيا من خلال تدشين platform، بالإضافة إلى ضرورة تبادل الشراكات فى مجال التعليم بين الدول الأفريقية. وأوصت الجلسة بعرض عدد من الأفكار التى تهدف إلى مزيد من التواصل بين الشباب الأفريقي، على الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الجلسات العامة، والتى يأتى على رأسها تدشين منتدى الشباب الأفريقي African Youth Platform، على أن يكون مقره الرئيسى القاهرة ويتم وضع نظام أساسى ولائحة تنفيذية له، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء المنتدى الصفة الاعتبارية من خلال اعتراف الحكومات والهيئات الإقليمية به، خاصة الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى أن يتم قبول العضويات من خلال الكيانات الشبابية الرسمية بالدول الأفريقية، وكذلك يكون المنتدى المقترح معنى بتبنى الأنشطة الشبابية فى جميع المجالات، والعمل على توعيتهم وإعدادهم بالشكل الأمثل للقيادة، بالإضافة إلى أن يعمل المنتدى على التنسيق بين الحكومات والهيئات الشبابية الأعضاء بالمنتدى لتسهيل مهامهم. «أوجستن»: مصر أكبر داعم لأبناء القارة الأفريقية أشاد أحد المتحدثين فى ورش منتدى شباب العالم، يدعى «أوجستن»، بجهود مصر فى القارة الأفريقية، منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، مضيفًا: «عندما يكون لديك شباب يتقلدون مناصب قيادية فهذه إشارة جيدة تبث روح الأمل فى نفوس الشباب». وأضاف «أوجستن» أمس الجمعة، أنه عندما ننظر إلى البرامج التى يعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى للشباب، نرى اهتمامه بهم، مشيرًا إلى أن منصة منتدى شباب العالم هى خير دليل على اهتمامه بالشباب الأفريقى. وتابع، المنتدى يرسل رسالة أمل وسلام للعالم وليس فقط أفريقيا، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تحرص على دعم الشباب الأفريقى وتطوير مهاراتهم والسماع لمقترحاتهم. روبوت راقص فى ورشة الذكاء الاصطناعى ظهر الروبوت الصناعي في ورشة تطبيقات الذكاء الاصطناعى وريادة الأعمال بمنتدى شباب العالم، صباح أمس الجمعة. وقدم مدير الجلسة «الروبوت» كمثال لأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعى ومستقبل التطور التكنولوجى وعلاقته بالاحتياجات اليومية فى المستقبل. وقام الروبوت بعمل حركات مذهلة، من بينها الرقص وإنجاز المهام المتعددة. كما ظهرت على المسرح الروبوت الشهيرة «صوفيا» المنتدى يبحث ملفات الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعى قال المهندس طاهر أبوزيد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، إن منتدى شباب العالم هذا العام يناقش موضوعات مهمة للغاية تهم الشأنين المحلى والدولى، تحت شعار «تقارب الثقافات»، مؤكدًا أن ما يقرب من 8000 مشارك و360 متحدثا قاموا من خلال الجلسات التحضيرية بإجراء مناقشات حول الثورة الصناعية، والأمن الغذائى، والاتحاد من أجل المتوسط، والتحديات البيئية، والذكاء الاصطناعى، وسلسلة التكتل، وتمكين المرأة، والفن والسينما. وأضاف فى حوار خاص ل«البوابة» على هامش انعقاد الجلسات التحضيرية لمنتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، أن تنسيقية شباب الأحزاب تشارك هذا العام فى عدد من ورش العمل والجلسات التحضيرية بعدد كبير من المتحدثين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى والحضور فى الجلسات العامة ويأتى ضمن هذه الورش، التعليم والتدريب فى عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتى من المقرر أن تتحدث عن فرص التدريب والتأهيل لمواكبة التطورات التى تفرضها الثورة الصناعية الرابعة، لما تتضمنه من تقنيات وأساليب جديدة بفعل دمج العوالم المادية والرقمية والبيولوجية بطرق كثيرة، وأيضًا التعريف بمفهوم الثورة الصناعية الرابعة والعوامل التى أفرزتها، والاتجاهات الجدالية بشأن تأثيرها على الاقتصاد ومتطلبات سوق العمل الحديث، كنتيجة للمتغيرات التى أحدثتها الثورة الصناعية. وأكد «أبوزيد»، أن شباب الأحزاب والسياسيين خرجوا بالعديد من النتائج المهمة من ورشة عمل مهارات الشباب فى الثورة الصناعية الرابعة، والتى جاء على رأسها، تكوين اللجنة الوطنية لتنمية مهارات الشباب، بما يتناسب مع متطلبات وظائف المستقبل تابعة لرئاسة الجمهورية، على أن تتكون اللجنة من خبراء من الوزارات والجهات المعنية وتشمل وزارات الشباب والاتصالات والتعليم العالى والأساسى والأكاديمية الوطنية للتدريب والمجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى، وسيكون عمل اللجنة يتضمن وضع خطة استراتيجية لسد الفجوة فى المهارات المستخدمة حاليا والمهارات المطلوبة لوظائف المستقبل وفقا لنتائج المنتدى الاقتصادى العالمى، وكذلك متابعة تنفيذ وتطوير الخطة مع كل الجهات المعنية. بقدم واحدة.. شاب يقطع المسافة من «القاهرة» إلى «السخنة» ليتوج بطلًا للماراثون عبر محمد كيلاني، أحد الشباب المشاركين فى النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية على التوالى فى منتدى شباب العالم، «الصرح الدولي»، الذى يتيح الفرصة للشباب لتداول أفكارهم وآرائهم وتوصيل أصواتهم، وتصحيح أى أفكار خاطئة أو مشوشة عنهم بالخارج. وعلى هامش مشاركته فى إحدى الورش التحضيرية قبل افتتاح المنتدي، أمس الجمعة، بعنوان «تطوير حلول مبتكرة لدمج الأشخاص ذوى الإعاقة إيجاد حلول مبتكرة»، قال فى حواره ل«البوابة»، إن ورشة أمس بالمنتدى كانت مقسمة إلى مجموعات تتكون من شباب من دول مختلفة نتناقش حول ما هى نوعية المشكلات التى تواجه ذوى الإعاقة، وما هى الحلول التى من الممكن أن نخرج بها من هذه الورشة. وتابع «كيلاني»، مهندس النظم والمعلومات الذى استطاع أن يكون بطلًا بقدم سليمة وأخرى صناعية، من خلال فوزه بماراثون قطع خلاله مسافة من القاهرة إلى العين السخنة سيرًا على الأقدام، ومتغلبًا على الحادث الأليم الذى تسبب فى بتر قدمه أثناء سنوات الدراسة الجامعية، أن المشكلات التى ناقشها الشباب خلال الورشة، والتى تواجه ذوى الإعاقة فى العالم كله، كانت تدور حول قلة إتاحة فرص العمل لذوى الإعاقة، وعدم توفر دورات مياه مخصصة للذين يعملون بهذه الأماكن من ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى ضرورة وجود ممرات مخصصة لهم داخل المبني. وأكد «كيلاني»، أن هناك خطوات إيجابية وجادة من الحكومة المصرية تجاه ذوى الإعاقة مثل تفعيل قانون نسبة ال 5٪، من ذوى الهمم داخل أماكن العمل، وقد طبقت اللائحة التنفيذية الخاصة بها العام الماضي، بالإضافة إلى إشادته ببطاقة الخدمات المتكاملة الذكية التى وفرتها وزارة التضامن الاجتماعى لذوى الإعاقة. وأشار كيلانى إلى أن هناك توصيات خرجت بها الورشة، وهى عمل تدريبات للمديرين الذين يرأسون ذوى الإعاقة داخل أماكن العمل وكيفية التعامل معهم فى بيئة العمل، وطريقة تكليفهم للقيام بالأعمال المختلفة عن طريق إعطائهم فرصا مختلفة فى العمل بعيدًا عن حصرهم فى أماكن تقليدية كمدخل البيانات أو مراكز الاتصالات أو السكرتارية. قضى 4 سنوات لاختراع «كاب» يساعد الصم والبكم على «الكلام» عبر عمر أحمد عبدالشافى، طالب بمدرسة الصناعات المتقدمة، وأحد المتحدثين بجلسة «آفاق التعليم والتدريب فى عصر الثورة الصناعية الرابعة»، عن سعادته بمشاركته فى منتدى شباب العالم، مؤكدًا أنها المرة الأولى له التى يشارك فى المنتدى، الذى يستهدف مشاركة الشباب من جميع أنحاء العالم. وأضاف أنه استطاع من خلال التعليم الصناعى تطوير مهاراته واختراع أداة تساعد الصم والبكم على التواصل بصورة طبيعية وسهلة دون معاناة. وتابع فى تصريحات ل«البوابة» على هامش الجلسات التحضيرية لمنتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ، أنه انتهى فعليا من إجراء البحث العلمى لاختراعه، وأنه بدأ بالفعل فى مرحلة جديدة للدخول لعالم ريادة الأعمال بهذا الاختراع ليصبح موجودًا على أرض الواقع عمليا، لافتًا إلى أنه بدأ بالتواصل مع مؤسسات تمويل ريادة الأعمال. وأكد «عبدالشافى» أنه بدأ فى مرحلة البحث العلمى بالتعاون مع زميله للبحث عن أفكار لدعم ذوى الإعاقة فى مصر الذين يمثلون ما يقرب من 37٪ من إجمالى عدد المعاقين على مستوى العالم. وأوضح أنه فكر فى استقبال إشارات المخ عن طريق اختراع «كاب» يتم ارتداؤه على الرأس مجهز بإلكترونيات حساسة تستطيع قراءة الأفكار، بالإضافة إلى قفاز يحول لغة الإشارة إلى كلام مسموع، وبالتالى فإن الجهاز يحول الأفكار والإشارة إلى صوت مسموع، مما يسهل عملية التواصل بين الصم والبكم والأشخاص الطبيعيين. وأضاف: مدرستى كانت هى البداية للتفكير فى هذا المشروع من خلال مشروع ممول من مؤسسة مصر الخير لدعم برنامج «التعليم القائم على المشروعات»، مؤكدا أن مشروعه استغرق 4 سنوات ليستطيع الوصول به من مرحلة البحث العلمى لمرحلة أخرى وهى قدرته على تنفيذ مشروعه على أرض الواقع. وأشار إلى أنه بدأ بالفعل فى التواصل مع عدد من المؤسسات لتحويل فكرته إلى شركة، مشيدًا بمشاركته فى منتدى ريادة الأعمال فى مصر والذى ساعده على البدء فى أعمال تطوير فكرته لتتحول إلى منتج حقيقى. فتاة تحول معاناة قرى «السويس» مع «ورد النيل» إلى فرص عمل وإنتاج وبيئة نظيفة قالت إسراء السيد، طالبة بالتعليم الفني، وإحدى المتحدثات بجلسة «آفاق التعليم والتدريب فى عصر الثورة الصناعية الرابعة»: إنها شاركت الشباب من كل أنحاء العالم تجربتها مع التعليم الصناعى فى مصر، والتى ساعدتها على إنهاء البحث العلمى لمشروعها وإجراء التجارب العلمية له، مشيرة إلى أن المشروع يستهدف التخلص من ورد النيل وتحويله إلى «بيوجاز» وسماد آمن يستخدم للزراعة. وأضافت فى تصريحات ل«البوابة» على هامش فعاليات الجلسات التحضيرية لمنتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، أنها شاركت فى الجلسات لتثبت للعالم أن التعليم الفنى فى مصر تغير وأصبح أكثر فاعلية وتأثيرًا على أرض الواقع. وأكدت أن مدرستها ساعدتها على التعرف على الطرق الصحيحة للبحث العلمي، حتى تجد مشكلة وتقوم بابتكار الأفكار لحلها، مشيرة إلى أن عملها فى إحدى المؤسسات الخيرية ساعدها على التواصل مع الفئات الأكثر احتياجا والفقيرة، فعملت على لقاء العديد من أهالى قرى السويس، والذين يصابون ب«البلهارسيا»، بسبب انتشار ورد النيل، والتى تسبب لهم الأمراض وتحول بينهم وبين العمل فى الزراعة. وأوضحت أنها توصلت من خلال بحثها إلى أنها تستطيع استغلال «ورد النيل» فى استخراج البيوجاز ذى الكفاءة العالية ونوع من السماد الحيوى «صلب وسائلً» وتكون كفاءته أفضل من المستخدم حاليا بنسبة تفوق ال90٪. وأعلنت انتهاء جميع التجارب العلمية لتنفيذ المشروع، وصولًا إلى خروج المنتج النهائى المتكامل بنسبة 100٪. وعرضت «إسراء» فكرة جديدة لدخول مشروعها ضمن فئة المشروعات الصغيرة، قائلة: «فكرت فى تنفيذ المشروع عن طريق الفلاحين، من خلال عمل وحدات صغيرة لهم تكون داخل بيوتهم يستطيعون من خلالها السعى إلى مساعدة الحكومة فى جمع «ورد النيل» والرعاية البيئية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لهم». وأضافت، أنها تحتاج لمساعدات حكومية كبيرة جدًا لبدء تنفيذ المشروع، مطالبة وزارة البيئة بدعم مشروعها بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية.