انطلقت اليوم أعمال الورش التحضيرية ل منتدى شباب العالم، في نسخته الثالثة، بمدينة شرم الشيخ، ويفتتح المنتدى رسميا يوم السبت 14 ديسمبر الجاري، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من القادة والسياسيين. الورشة التحضيرية التي عقدت في قاعة سينا، بقاعة المؤتمرات الكبري، انطلقت تحت عنوان "مستقبل مهارات الشباب في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، وضمت 80 مشاركا من كافة الجنسيات، وشهدت نقاشات عبر موائد مستديرة حول ريادة الأعمال والتمويل، والمعوقات والتحديات، وسبل التغلب عليها. في السياق ذاته، قال مدير الجلسة الدكتور ريتن، وهو هندي الجنسية، إن الورشة ركزت على انتقال الشباب من مرحلة الفكرة للتواجد في سوق العمل، لافتا إلى أن الورشة تضمنت 11 محورا لتحويل الفكرة لمنتج، منها خلق الفكرة، وعمل دراسة لسوق العمل، والتسويق، والعلامة التجارية، والتمويل، وتدخل الحكومات في تطبيق الأفكار الابداعية وتخليها عن الأفكار التقليدية. وأضاف ريتن في تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن 80 مشارك في الورشة، تم تشكيلهم في مجموعات، لخلق فكرة، ودراسة تطبيقها، والخطوات المطلوبة، والتحديات والحلول والجهات المسؤولة عن تلك الحلول. وتابع، أن الورش التحضيرية تتمتع بأهمية خاصة، لأنها تجهز الشباب للعرض في الجلسات الرئيسية في المنتدى، ولكن بمعلومات وتفاصيل أكثر، لافتا إلى أن منتدى شباب العالم يعد حدثا استثنائيا لا يحدث في أي دولة في العالم، خاصة أن تجميع الشباب في منصة واحدة لمناقشة العديد من القضايا لم تحدث سوى في مصر . وفي ختام تصريحه، قال ريتن، إن هذه تعد أول زيارة له لمصر، وأنه يحبها، وقرر القدوم بعد المنتدى كسائح، مشيرا إلى أنه يعشق أم كلثوم وخاصة أغنية "انت عمري"، ويرغب في زيارة الأوبرا والمعالم الأثرية المصرية. فيما قالت، الدكتورة غادة على، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن أهم توصيات العرض الخاص بهم كانت، إطلاق لجنة وطنية لتطوير مهارات الشباب بما يتناسب مع وظائف المستقبل، وتبنى منظمة حقوق الإنسان حق المساواة في المهارات بين شباب العالم كحق كن حقوق تنمية الإنسان. يذكر أن ورش العمل التحضيرية تتناول القضايا الرئيسية محل الاهتمام الشبابى، من بينها أثر التغيرات المناخية على الإنسانية التى ستتناول الحاجة الماسة للتعامل العاجل مع قضية تغير المُناخ، حيث ستسلط الضوء على قضايا التغيرات المناخية، وما ينتج عنها من تداعيات اقتصادية واجتماعية على الإنسانية مثل ظاهرة اللاجئين المناخيين، وأثر ارتفاع منسوب البحار والمحيطات على التنوع البيولوجى، والانعكاسات المناخية على قطاع الزراعة، وتأثيره بالتالى على الأمن الغذائى للشعوب. كما تناقش آفاق التنمية المستدامة بأفريقيا، التى ستخصص لمناقشة فرص تحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا من خلال تنفيذ مشروعات تكاملية بالقارة، والتحديات التى تواجه تنفيذ تلك المشروعات، كما ستشهد تناول التحديات التى تواجه تحقيق التنمية فى الدول الأفريقية، وعلاقة موضوعات التنمية بموضوعات الإعمار ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب الأفريقى وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة فى القارة. ويناقش المنتدى 12 جلسة متنوعة، تناقش العديد من القضايا الهامة في مجالات مختلفة، وهي جلسة أثر التغيرات المناخية على الإنسانية: انعكاسات وحلول، وجلسة آفاق التنمية المستدامة بأفريقيا: فرص وتحديات، جلسة الأمن الغذائي في أفريقيا: كيف نحقق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة؟، وجلسة التحديات التي تواجه العمل الإبداعي في عصر التكنولوجيا الرقمية، وجلسة التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين، وجلسة التعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط، وجلسة التميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي. وكذلك جلسة الذكاء الاصطناعي والبشر: من المتحكم؟، وجلسة المرأة والحق في التنمية، وجلسةBlock chain : تحولات كبرى في العالم الرقمي، وجلسة دور الفنون في التعامل مع قضايا الإنسانية، وجلسة دول المتوسط: حضارات إنسانية عريقة وتاريخ مشترك.
