أكد وزير الخارجية سامح شكري أن السياسية المصرية تجاه افريقيا تغيرت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم. وأضاف سامح شكري - خلال حواره مع قناة إكسترا نيوز الليلة - أنه منذ 2014 ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة والسياسة المصرية واضحة في توجهها تجاه القارة الإفريقية، لافتا إلى أن القارة الإفريقية هي امتداد طبيعي لمصر. وقال شكري إن مصر لديها تاريخ طويل من التعاون مع الدول الإفريقية خلال فترة الاستقلال جعلت لمصر رصيدا لم يكن مستخدما وموظفا في الفترة الماضية بالشكل الكافي بالإضافة إلى التكامل القائم بين مصر والدول الإفريقية والقدرة التنافسية لمصر جعلت من تزكية العلاقة المصرية الإفريقية من مكونات والأولويات الرئيسة للسياسة المصرية، وذلك تمثل في استعادة مصر لمكانتها في الاتحاد الإفريقي في يونيو 2014 وما تلى ذلك من اهتمام الرئيس وأجهزة الدولة بتنمية العلاقات مع الدول الإفريقية الشقيقة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي وهذا تمثل في العديد من الزيارات التي قام بها الرئيس على مستوى القارة الإفريقية، والقادة الذين وفدوا إلى القاهرة واستقبلهم الرئيس واجرى معهم مباحثات مكثفة والتفاعل مع القمم الإفريقية. وأضاف أن الرئيس حضر كافة القمم الإفريقية سواء العادية في أواخر يناير أوائل فبراير أو النصف سنوية في يونيو منذ 2014 حتى تولى رئاسة الاتحاد في فبراير من 2019 . وبين شكري أنه خلال هذا العام بالتأكيد كان هناك نشاط مكثف من قبل المسئوليات الملقاة على مصر بحكم رئاسة الاتحاد الإفريقي، لافتا إلى أنه خلال القمة الاستثنائية الماضية في فبراير 2019 في النيجر دشنت اتفاقية التجارة الحرة ودخولها حيز النفاذ وايضا كانت القمة الأولى التنسيقية فيما بين أجهزة الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية بالإضافة إلى الفعاليات الكثيرة التي شارك فيها رئيس الجمهورية تمثيلا للقارة الإفريقية سواء إزاء مجموعة العشرين الاقتصادية ومجموعة السبعة كما رأس بشكل مشترك مع رئيس وزراء اليابان التعاون الياباني الإفريقي والقمة الإفريقية الروسية والتفاعل على مستوى قضايا القارة القمة المصغرة التي عقدت في القاهرة لتناول الأوضاع والتطورات في السودان وأيضا العمل على تناول تطورات القضية الليبية بالإضافة إلى التواصل المستمر بين الرئيس السيسي وأجهزة الدولة على كافة المستويات مع الأشقاء في إفريقيا في إطار بلورة مجموعة من الاتفاقيات والمجالات التعاون العديدة وايضا رعاية القطاع الخاص في انتشاره في القارة الإفريقية وبالتأكيد هناك من الشركات المصرية في القطاع الخاص وقطاع الاعمال التي أصبحت لها مكانة مرموقة وبتنفذ مشروعات مهمة. أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن منتدى أسوان يهدف إلى التعاون وتعزيز الشراكة بين دول القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه قمة تسعى للحفاظ على سيادة ووحدة القارة الإفريقية. وقال وزير الخارجية إن الدول التي تعاني من نزاعات تكون الأوضاع السياسية والأمنية فيها هشة، وبالتالي تصبح فرصة لنفاذ العناصر الإرهابية تنتشر وتستغل الهجرة غير الشرعية، بجانب مساعي بعض القوى الدولية لتوسيع رقعة وجودها. وأضاف سامح شكرى، أن منتدى أسوان الذى سيعقد فى محافظة أسوان 11 - 12 ديسمبر الجاري، سيناقش قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية من منظور اجتماعي وثقافي واقتصادي، ومدى قدرة الإرهاب على استقطاب والترويج للفكر المتطرف والتشويش الذي يتم على الدين الإسلامى الحنيف، وهو ما يحتاج إلى مزيد من تحديد العناصر التى يجب أن يتم التعامل معها. وأوضح أن منتدى أسوان يهدف أيضا إلى تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وتزكية فكرة الاندماج الإفريقي والتواصل فيما بين الدول الأفريقية وتعزيز فكرة الاندماج من حيث الارتباط فيما بين الدول الإفريقية في إطار تعزيز البنية الاساسية وربطها ببعضها البعض سواء كانت الطرق أو الطاقة او فيما يتعلق بكل المشاريع القائمة الآن مثل مشروعات ربط القاهرة كيب تاون أو بحيرة فكتوريا المتوسط فكلها تصب في خلق شرايين لتوسيع مجالات التجارة والاقتصاد فيما بين الدول الإفريقية لتحقيق الاندماج فيما بينهم. وأوضح أن فكرة منتدى أسوان للسلام والتنمية جاءت منذ تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، لافتا إلى أن المنتدى يأتي في خدمة جميع الشعوب الإفريقية. وأشار إلى أن التحضير لهذا المنتدى يتم من خلال وزارة الخارجية وإشراف أجهزة الدول الأخرى على المستوى التنظيمى، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيحضر المنتدى بجانب ضيوفه من الرؤساء الآخرين.