في عهد السيسي.. الطرق والكبارى شرايين تنمية جديدة في «عروس الصعيد»

تشهد محافظات الصعيد تطورًا ملحوظًا وغير مسبوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليتحقق حلم التنمية الحقيقى، والذى تمناه أهل الصعيد على مدى سنوات كثيرة مضت، وهو ما تجلى بصورة واضحة في محافظة المنيا «عروس الصعيد»، التى شهدت في عهد الرئيس السيسي افتتاح عدد كبير من المشروعات التنموية، من أجل توفير فرص عمل للشباب توفر لهم حياة كريمة، وبهذا ليس الصعيد مهمشا كما كان في الماضى، حيث جاءت تلك المشروعات بمثابة ثورة تنموية حقيقية للصعيد بشكل عام ولمحافظة المنيا بشكل خاص.
من أهم تلك المشروعات في المنيا، مشروعات تطوير الطرق وتحسين كفاءتها وإنشاء طرق جديدة، ومنها طريق «الشيخ فضل - رأس غارب»، الذى يسهم في ربط مدن الصعيد بموانئ البحر الأحمر، من خلال إنشاء طريق جديد مزدوج يحتوى على 3 حارات بكل اتجاه، ويبلغ طوله 90 كيلو مترا، وعرضه 11.07 متر، ويربط بين المنيا والبحر الأحمر.
هناك أيضًا كوبرى بنى مزار، حيث يربط الطريق كوبرى بنى مزار، الذى يعد ثانى أهم محور تنموى عرضى بعد الطريق الساحلى الدولي، بمحافظة البحر الأحمر، عبر شرق النيل المار بعرض الصحراء الشرقية، ليتقاطع مع طريق الكريمات، وأيضا ليتقاطع مع طريق «القاهرة -أسوان» الصحراوى الشرقي، ويربط الطريق كل تلك المحاور بمحافظات الوجه القبلي، مرورا بمدينة بنى مزار إلى طريق القاهرة - أسوان الزراعى غرب النيل، ممتدا إلى طريق القاهرة - سوهاج الصحراوى الغربى في اتجاه الواحات البحرية مرورا بسيوة، ليكون نافذة لمحافظات غرب النيل بسواحل وموانئ البحر الأحمر.
هناك أيضًا طريق يعد من أهم شرايين التنمية بالصعيد، وهو طريق «بنى مزار - البويطى» ويبلغ طوله 196 كم، وبلغت تكلفته 750 مليون جنيه، وهو أول محور عرضى استراتيجى ينتهى منه، وهو طريق مزدوج كل اتجاه 3 حارات مرورية، وتم تنفيذ أحد الاتجاهين كأسبقية أولى، بجانب تأهيل المناطق المرتفعة والمنخفضة في الاتجاه الآخر، وسيمثل هذا الطريق إضافة ونقلة كبيرة لمحور التنمية في الصعيد، حيث يربط بين مركز بنى مزار بمحافظة المنيا، وقرية البويطى بمحافظة الواحات البحرية، ويمتد ليصل إلى طريق سيوة الواحات البحرية، ويبلغ القطاع العرضى للطريق 11.5 متر، ويعتبر الجزء الرئيسى والمكمل للمحور العرضى الاستراتيجي، الذى يربط بين محافظة البحر الأحمر «رأس غارب»، ومحافظة المنيا «بنى مزار»، ومحافظة الجيزة «الواحات البحرية»، ومحافظة مطروح «سيوة».
ويعد الطريق انطلاقة تنموية تتمثل في تنمية زراعية على جانبى الطريق بأكثر من 300 ألف فدان، تتدفق فيها المياه الجوفية طبيعيًا من باطن الأرض، إلى جانب إقامة مجتمعات عمرانية جديدة، وجذب استثمارات على طول مسار الطريق، كما سيسهم الطريق في تنمية سياحية ممتدة من البحر الأحمر حتى الواحات البحرية مرورًا بمحافظة المنيا.
أما مشروع محور كوبرى سمالوط، على النيل بمحافظة المنيا، فيعد مشروعا قوميا كبيرا، تم إنجازه في فترة وجيزة، يبلغ طوله نحو 25 كم، وكان يعتبر حلما لأهالى سمالوط طالما انتظروه بسبب معاناتهم مع المعديات النهرية التى تسببت في كثير من الحوادث، وسيفتح هذا المشروع آفاقا استثمارية جديدة من خلال ربط الطرق الرئيسية ببعضها، كما سيسهم في خلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار بالمنطقة، من خلال تيسير حركة النقل وجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بالمنطقة الصناعية بالسرارية شرق النيل، مما سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على أرض المحافظة.
ويربط الكوبرى غرب المركز بشرقه مرورا بنهر النيل، الذى يتكون من كوبرى على النيل، وكوبرى السكة الحديد، وكوبرى فوق ترعة الإبراهيمية، و29 كوبرى علويا، و19 نفقا، و2 بربخ، وأعمال طرق ومداخل، وتبلغ تكلفة المشروع 1.4 مليار جنيه.
وهناك تطوير الطريق الصحراوى الغربي، والذى يعد ضمن مشروع تطوير طريق القاهرة أسيوط الصحراوى الغربي، والذى يدخل ضمن المرحلة الثالثة للمشروع القومى للطرق.