في مثل هذا اليوم، من عام 1947، أصدر مجلس الأمن الدولي رقم 181 قرارًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، على أن يتم به تقسيم فلسطين بين العرب واليهود، بعد أن كان يهاجر اليهود بطرق سرية ورسمية ومنظمة إلى فلسطين، حتى أصبحوا كيانا ثابتا ونسبة التقسيم هي 55% للعرب وما يتبقى لليهود، على أن تبقى القدس منطقة دولية غير تابعة لأحد. وتبنت خطة التقسيم بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، كالتالي: 1. دولة عربية: تبلغ مساحتها نحو 4.300 ميل مربع (11.000 كم2) ما يمثل 42.3% من فلسطين وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوبًا حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر. 2. دولة يهودية: تبلغ مساحتها نحو 5.700 ميل مربع (15.000 كم2) ما يمثل 57.7% من فلسطين وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل، والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حاليًا. 3. القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت وصاية دولية. جرى التصويت مساء 29 نوفمبر فكان ثلاثة وثلاثون صوتا إلى جانب التقسيم، وثلاثة عشر صوتا ضده، وامتنعت عشر دول عن التصويت، وغابت دولة واحدة، وعندما أعلنت النتيجة انسحب المندوبون العرب من الاجتماع وأعلنوا في بيان جماعي رفضهم للخطة واستنكارهم لها. وقال وزير الدفاع الأمريكي، آنذاك، جيمس فورستال في مذكراته تعليقًا على هذا الموضوع: "إن الطرق المستخدمة للضغط ولإكراه الأمم الأخرى في نطاق الأممالمتحدة كانت فضيحة".