استضافت جامعة القاهرة ندوة ونقاش مفتوح حول الأراجوز، نظمه الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الادب الشعبي بكلية الآداب - جامعة القاهرة، وأدارته الدكتورة آمال مظهر أستاذ المسرح بقسم اللغة الإنجليزية، ضمن فعاليات مهرجان الأراجوز المصري ببيت السناري. تحدث خلال اللقاء الدكتور نبيل بهجت عن رحلة الأراجوز من الموالد لليونسكو ومبادرته الشخصية بتسجل الأراجوز على قوائم الصون العاجل، وأعد الملف بمبادرة شخصية دون الاشتراك مع أي جهة أو فرد وبتمويل ذاتي. وتناولت المحاضرة " قضايا وموضوعات الأراجوز ومفاهيم الفكر الوطني" وكيف صور الأراجوز البطولة الشعبية أوقات الأزمات، وكيف واجه السلطات الشعبية السياسية والدينية والاجتماعية، سعيًا للتغيير نحو الأفضل، حيث تناولت موضوعات الأراجوز صراعه مع الآخر بمستوياته - النخبوي والسلطوي- هذا بالإضافة إلى صراعه مع الآخر المحتل. فللأراجوز ثلاث نمر تتناول الصراعات الخارجية وهي حرب بورسعيد ويعرض فيها للعدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف وحرب 6 أكتوبر، ويتناول في النمر الثلاث القضايا الوطنية من الدفاع عن الأرض، وضرورة حماية حدود الوطن من الأعداء. كما مثل الأراجوز نموذجًا للدفاع عن الوطن ضد الفساد والمفسدين أيضًا في محاولاته العديدة من إقصاء النماذج المشوهة خارج السياق. وتعرضت المحاضرة لثقافة الهامش والمركز، وضرورة استعادة ثقافة الشعب إلى المركز بعد أن همشت لفترات طويلة، كذلك تحدثت الندوة عن مفاهيم اقتصاديات التراث وكيفية تحويل التراث لمشروعات اقتصادية. وأعقبت الندوة عرض لعدد من النمر التراثية المختلفة التي استمتع بها الحضور وقدم العروض الفنان محمود سيد حنفي والفنان صابر شيكو. وقدم المهرجان في تمام الساعة السادسة من ذات اليوم عرض "رحلة الأراجوز" الذي يتناول مفاهيم التعايش السلمي وسبل نبذ الخلاف وحل المشكلات داخل السياق الاجتماعي. كما شهد اليوم احتفالا باللاعب صبري سعد متولى والمشهور ب "صابر شيكو"، الذي تعلم الفن من والده ورافق عدد من اللاعبين المهمين كعم صابر المصري. الاحتفاء بصابر شيكو في إطار إلقاء الضوء على الكنوز البشرية الحية من حملة فن الأراجوز المصري، تأكيدًا على أهمية الحفاظ على هذا الفن وعلى لاعبيه الشعبين.