تشهد شبه الجزيرة العربية، عدة تغيرات مناخية نتيجة احترار البحار المحيطة، كبحر العرب والمحيط الهندي، والبحر الأحمر، لاسيما زيادة نسبة الرطوبة. واليوم السبت، ضرب إعصار كيار جزيرة سقطري الواقعة قرب بحر العرب، ما تسبب في سقوط أمطار رعدية غزيرة، وارتفاع الأمواج لنحو 4 أمتار بالأودية، وبلغ الضغط الجوي 1006 مللي بار. وقال عبد الرحمن ابن رجاء خبير الأرصاد الجوية السعودي، إن أمطار وبرد حفر الباطن الغزيرة التي حدثت قبل أيام، تعد "تاريخية" نتيجة زيادة نسبة الرطوبة الجوية المدارية في جميع طبقات الجو. وتوقع «بن رجاء» استمرار الحالة الجوية الممطرة بغزارة على القطاع الغربي وحائل والمدينة وتبوك، وأجزاء من المنطقة الشمالية تمتد إلى غرب وشمال المنطقة الوسطى في الفترة بين 8 و15 نوفمبر الحالي. وأوضح خبير الأرصاد الجوية، أن الكتل الممطرة تأتي نتيجة تشكل كتلة مدارية رطبة برياح جنوبية شرقية بجميع طبقات الجو محملة بالرطوبة، حيث تكونت منظومة جوية مثالية بسبب تشكل حالتين مداريتين في بحر العرب، وامتداد ذراع سيبيري بارد، وفقا لموقع سبق السعودي. ويتنبأ "بن رجاء" بزيادة حجم الفيضانات في السنوات المقبلة بفعل الرطوبة والتغيرات الجوية. وإعصار كيار هو عاصفة استوائية فائقة، تنشط فوق المحيط الهندي، وتعتبر أقوى إعصار مداري في بحر العرب، والتي شكلت منخفضًا جويًا تكون في 24 أكتوبر 2019، وضرب سلطنة عمان ومحافظات من اليمن. وكالة "ناسا"، توقعت أواخر أكتوبر، أن يضعف إعصار كيار خلال 24 ساعة المقبلة، على أن ينحرف مساره إلى الجنوب ليصل لمستوى عاصفة قرابة خليج عدن اليمنية. ووفقًا آخر التوقعات المناخية، سيضعف إعصار "كيار" تدريجيا خلال اليومين ليتحول إلى إعصار من الدرجة الأولى ثم عاصفة استوائية مع ووصوله إلى السواحل اليمنية. ووصل إعصار كيار المداري إلى جزيرة سقطرى، اليوم السبت، على شكل أمطار رعدية. وذكرت "بوابة بحر عمان للطقس" أن كيار يؤثر حاليًا على جزيرة سقطرى ويتجه إلى القرن الأفريقي وأن العاصفة مها تتوسط بحر العرب.