طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتحرك لحماية الأسرى الفلسطينيين وفضح الجرائم الإسرائيلية من انتهاكات لحقوقهم السياسية والإنسانية والجسدية. وأكدت السعودية في كلمتها التي ألقاها مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله يحيى المعلمي أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط التي عقدت في نيويورك، أن التحدي والعناد الإسرائيلي يقفان في طريق تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن إسرائيل تواصل توسيع المستوطنات، وإن معاملتها للأسرى الفلسطينيين تعبير عن التحدي والاستخفاف بالمجتمع الدولي. ونبه المعلمي، في كلمته التي نشرت في الرياض اليوم، إلى أن “,”ممارسات إسرائيل العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتهديداتها المتواصلة للحرم القدسي الشريف وانتهاكها لحرمته، كل ذلك يؤدي إلى تضاؤل آمال السلام وتقلص فرصة حل الدولتين الذي تعارف عليه العالم، وبموجبه تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أراضي فلسطين التي احتلتها اسرائيل في يونيو 1967 ووفقا لخطوط الرابع منه“,”. وأضاف: “,”مازال البحث عن السلام والحل العادل المنصف للقضية الفلسطينية سرابا مخيبا للآمال، ومازالت إسرائيل تعبر عن استهتارها واستخفافها بإرادة المجتمع الدولي، وتتمادى في التوسع في إنشاء المستوطنات أو الإعلان عن العزم عن ذلك، وتستخف بأرواح الأسرى الفلسطينيين في سجونها وتعرضهم للموت جوعا وقهرا مثلما مات الشهيد ميسرة أبو حمدية هذا الشهر وقبل ذلك الشهيد عرفات جرادات، كما يستمر المستوطنون في الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني مثل الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الطفل مالك عادل الشاعر البالغ من العمر تسع سنوات، حيث قامت سيارة بعض المستوطنين بدهسه يوم التاسع من مارس 2013“,”. وأكد مندوب السعودية الدائم في مجلس الأمن أنه آن الأوان لأن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين وللجولان العربي السوري وللأراضي اللبنانية المحتلة، وآن الأوان لأن يعيش الشرق الأوسط إشراقة سلام عادل شامل منصف، وآن الأوان للاجئين الفلسطينيين أن يعودوا من الشتات وأن تتحقق آمالهم وتطلعاتهم وفقا لقرار الجمعية العامة ذي الرقم 194، وآن الأوان لأن يقطف أبناء المنطقة ثمار السلام وأن يعيش أبناؤهم في كنف الأمن والاستقرار وأن تتحقق لمجتمعاتهم التنمية والرخاء ورغد العيش الذي يستحقونه ويصبون إليه.. كفى للعدوان، وكفى للاستيطان.. وكفى للاحتلال“,”. أ ش أ