تقدم النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، حول قيام بعض المدارس الخاصة والدولية بالمغالاة بشكل زائد عن المطلوب في تنظيم الحفلات والأنشطة بشكل يفوق حاجة الطفل لمثل هذه الأنشطة في هذه السن، ويفوق إمكانيات أولياء الأمور. وأوضح أن بعض هذه المدارس، يلجأ إلى طرق التوائية، لرفع الرسوم، وتحقيق الربح الفاحش، من خلال المتاجرة بالكتب، والزي المدرسي، والرحلات، وأدوات الأنشطة اللاصفية، وحفلات التخرج، موظفة بذلك الاحتياجات الطلابية لخدمة مآربها الربحية. وأشار بركات إلى أن بعض المدارس تقوم بتنظيم حفلات لا تعد ولا تحصى بمناسبة وبدون مناسبة بشكل أصبح عبئا على كاهل الأسر المصرية، فلكل حفلة ملابس تحددها المدرسة، وكذلك الاكسسوارات الخاصة بكل ملابس، ويصل متوسط سعر الملابس التنكرية ما بين 250 إلى 300 جنيه، ليقوم الطفل بارتدائها مرة واحدة فقط، حتى ظهرت في بعض محلات الأطفال فكرة ايجار ملابس حفلات المدارس من أجل التخفيف عن الأسر. وأضاف أن بعض المدارس أصبحت تلجأ إلى حيلة تحويل مسمي النشاط من عادي إلى مميز لاستنزاف أولياء الأمور بشكل جديد، مشيرًا إلى أنه قديمًا كان المتعارف عليه هو حصص الموسيقى، والرسم، الزراعة والتدبير المنزلي وكانت فرصة لاكتشاف وتنمية مواهب الأطفال، ولكن الأمر تحول إلى سبوبة، مشيرا إلى أن المدارس تطلب مشروعات دراسية صعبة على الطلاب وحتى ذويهم، وبالتالي يلجأون إلى دفع مبالغ مالية للمكتبات لتقوم بعمل المشروع الطالب في النهاية. واستنكر النائب أنه في المقابل لا تهتم المدارس الحكومية بالأنشطة الطلابية، مطالبًا وزارة التربية والتعليم بالتشديد على إدارات المدارس في ممارسة كافة الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والعلمية بشكل أسبوعى حتى يستفيد الطلاب منها في تنمية مهارتهم، والرقابة على طبيعة الأنشطة والحفلات وأعدادها التي تقيمها المدارس الخاصة.
