قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن مواجهة مشكلات الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى تحتاج من الجميع التكاتف والاصطفاف حول الوطن، بشكل صادق ودؤوب، ودعونا نقرر بصراحة ووضوح أنه يمكن دومًا الاختلاف في التفاصيل، ولكن لا يمكن أبدًا الاختلاف على الوطن وسلامته وأمنه القومى. جاء ذلك في الجلسة العامة للنواب، بانطلاق دور الانعقاد الخامس، مؤكدا على إننا محاطون بمنطقة مضطربة غير مستقرة، ويوجد حولنا منازعات في جميع الخطوط والاتجاهات، ولا أخفي سرًا أن استقرار أمننا ووطننا مستهدف، ولكن طالما كانت الجهة الداخلية موحدة عالمة وواعية بالأخطار المحيطة بها، وواثقة في قيادتها، فلا خوف أبدًا من هذه الأخطار مهما كانت. وأضاف:" إننا كمواطنين مصريين فخورين ببلدنا، ومدركين لما تحقق فيها من نهضة ملموسة وتغير ملحوظ في جميع القطاعات، ولا يمكن اختزال المشهد في صورة من هنا أو هناك، أو الاستماع إلى مغرض أو مخرب أو حاقد، إنما يجب دومًا النظر للصورة الإجمالية الكلية وهى تشهد وبحق على جهد القيادة السياسية في سبيل تطوير ورفعة هذا الوطن ونحن نثق فيها ونثق في خطواتها". ولفت إلى إن هذا المجلس بصفته الممثل للشعب والمعبر عنه يقدر بكثير من الإعزاز والتقدير الدور الوطنى لرجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الأبطال، الذين ما تأخروا يومًا عن الوطن وحفظه وحمايته بأمانة وإخلاص، وأنهم حائط الصد وعمود الخيمة في هذا الوطن عندما تشتد حوله الإخطار. وتابع:"إن تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلاد، والتحسن في تصنيف مصر الائتمانى ومؤشرات جاذبية الاستثمار وبرنامج اقتصادى طموح كان المواطن المصرى صاحب البطولة فيه، وكان لهذا البرنامج طبيعة حتمية وضرورية وهذا هو قدرنا الذى تحملناه بمنتهى الوعى والفهم لنصل بإذن الله إلى استعادة المكانة اللائقة بنا اقتصاديًا وسياسيًا بما يحقق أمال وطموحات أبناء هذا الشعب العظيم في تنمية مستدامة مأمولة بشكل يراعى أيضًا العدالة الاجتماعية ويحافظ على الفئات الأقل دخلًا. وواصل حديثه:" علينا جميعًا أن نعى أنه حتى تستكمل دولتنا استرداد قوتها، يتعين علينا إعلاء المصالح الوطنية والابتعاد عن الشائعات والأخبار المفبركة المزيفة المعروف مصادرها وأهدافها ونتائجها، وأن ننبذ من بيننا الخلاف والشقاق، وأن نترك المصالح الشخصية أو المطالب الفئوية التى يرغب في تحقيقها أصحاب المصالح الراغبون في وقف مسيرة هذا الوطن العظيم، ولا سبيل لذلك إلا بإعمال العقل وشغل الوقت بالعمل الجاد الدؤوب في إطار من تنمية الوعى العام بكل ذلك.