قال الدكتور محمد فيصل، أستاذ التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال والسماحة كما هو مبين في قول الله "عز وجل": وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا. وأكد فيصل، أن سِمَةَ الوسطية هي من أخص ما تتجلى به الشريعة الإسلامية من سمات، وأنها تمثل الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، مشيرًا إلى أن مفهوم "الوسطية" هو العادل الجامع لأطراف الحق والعدل والاعتدال، الرافض للغلوّ إفراطًا وتفريطًا. جاء ذلك خلال ندوة" وسطية الإسلام.. طوق النجاة" والتي عقدت ضمن فعاليات دورة "الأزهر.. حوار وثقافات" للطلاب الوافدين من (نيجيريا_النيجر)، وتستمر فعالياتها حتى 3 من أكتوبر المقبل. وأوضح د.فيصل أنه نتيجة الانحراف الذي أصاب بعض أفراد الأمة وفهمهم الخاطئ لروح هذا الدين الوسط، ترتب على ذلك إخراجها عن تيار الوسطية، وظهرت الجماعات والتيارات المنحرفة التي تنشر العداء والتطرف بين المجتمعات. وفي الختام أوصي د.فيصل الوافدين بالتمسك بمنهج الازهر القائم بضوابط الوسطية، الوارث لها والمحافظ عليها.