سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قافلة علماء الأزهر تبدأ مواجهة الفكر المتشدد بندوات بالوادي الجديد.. عباس شومان: الإسلام بوسطيته باقٍ والغلو والتطرف إلى زوال..عميد دراسات إسلامية: بعض الشباب يطبق ممارسات خاطئة بحجة التمسك بالدين
بدأت القافلة الدعوية للأزهر الشريف عملها أمس الخميس، بمدن الخارجة والداخلة وباريس وبلاط بعقد عدة ندوات في المراكز المحلية وكلية التربية والمعاهد والمدارس تحت عنوان "الوسطية وأثرها على الفرد والمجتمع". وقال وكيل الأزهر د. عباس شومان في افتتاح الندوة الخاصة بالعاملين بديوان عام محافظة الوادي الجديد بحضور اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد، إن الأزهر يسعي جاهدًا لغرس قيم الولاء وحب الوطن بين الناس، ومواجهة ما تبثه بعض وسائل الإعلام من مهاجمة وسطية الأزهر بعشوائية من الفكر غير المنضبط من أجل تشويه رسالته. وأوضح أن القافلة الأزهرية التي جاءت لمحافظة الوادي الجديد تضم نخبة متميزة من علماء الأزهر من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة برئاسة الدكتور جاد الرب أمين عميد الكلية هي بداية لسلسة قوافل أطلقها د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تحمل شعار "في حب مصر" نسعى من خلالها جاهدين إلى استعادة الخطاب الديني الوسطي المعتدل لمكانته ونبذ أي خطاب متطرف. فيما قال الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر أن الإسلام دينٌ الحق والاعتدال والسماحةً، فان تخلت عنها الأمة تخلت عن أبرز معالمها، وعن أجمل صورها، قال تعالي"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس "فالدينٌ الإسلامي دينٌ الوسطيةٌ والاعتدال فلا إسراف ولا تقتيرٌ، ولا إفراط ولا تفريط. وأضاف أن الإعراض عن هذه الوسطيةٌ هو الهلاك بعينه، لأنه الضياع في الدين والدنيا معًا، وهو الافراط والتفريطٌ. وقال الدكتور عوض إسماعيل عبدالله وكيل كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة إن آفة الانحراف عن الوسطية أو الشذوذ عنها تقود إلى التطرف والجهل والاستبداد، والتقليدالاعمى، والتصرفات المرتجلة دون رؤيةٌ وتشاور وتقديرٌ هادئ لعواقب الأمور،ولذلك تعاني بعض المجتمعات الإسلامية من تفشي ظاهرة الغلو والتطرف الدينٌي بينٌ الشباب المراهقينٌ فكريا، وذلك من خلال تطبيقٌ ممارسات خاطئة بحجة التمسك بالدينٌ، وفي الواقع هم أبعد ما يكٌونون عن الدينٌ الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال.