بث المناظرة الثالثة والأخيرة لمرشحي الرئاسة التونسية تليفزيونيا

واصل التليفزيون التونسي، لليوم الثالث على التوالي، بث المناظرات التليفزيونية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، فيما ضمت المناظرة الثالثة والأخيرة 7 مرشحين من مختلف الأطياف السياسية والفكرية التي تتنافس في سباق ''الطريق إلى قرطاج".
وجمعت المناظرة الثالثة والأخيرة كلا من يوسف الشاهد، وقيس سعيد، وأحمد الصافي سعيد، وحمه الهمامي، وسيف الدين مخلوف، وسعيد العايدي، وسلمى اللومي، بينما تخلف سليم الرياحي عن الحضور لظروف سفره خارج البلاد.
ومن أبرز ما جاء في المناظرة، التي بثت مساء أمس /الاثنين/، واستغرقت حوالي ساعتين ونصف الساعة، تعهد المرشح سيف الدين مخلوف، في حال فوزه، برفع حالة الطوارىء، وتأكيده على ضرورة تصفية تركة الاستعمار الفرنسي، ومطالبة فرنسا بالإعتذار بشكل رسمي عن التجنيد القسري ونهب الثروات.
ومن جانبها، شددت المرشحة سلمى اللومي على ضرورة العمل من أجل إعادة مكانة تونس عربيا وأوروبيا لدفع الاستثمار، مشيرة إلى ضرورة توطيد علاقة تونس مع بلدان البحر المتوسط.. فيما قال المرشح حمة الهمامي "إنه يجب ترسيخ عقيدة جديدة، حيث أن الأمن لا ينحصر في الجيش والشرطة، بل في الأمن الغذائي أيضا، لافتا إلى ضرورة الاعتماد على الذات والاستثمار في الإصلاح الزراعي والعودة للبذور والأسمدة ومساعدة الفلاحين".
ومن جهته، أوضح المرشح قيس سعيد أنه مع تطبيق عقوبة الإعدام في الجرائم التي تهدد المجتمع، بشرط الحصول على محاكمة عادلة، قائلا ''الدولة يجب أن تكون قوية وتطبق القانون''، كما تعهد بإعادة العلاقات مع سوريا، وتجريم التطبيع، واتخاذ إجراءات عاجلة لصالح الفئات المهمشة والمتقاعدين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جانبه، أكد المرشح سعيد العايدي ضرورة حمل رؤية للمستقبل، والدفاع عن سيادة تونس ومصالحها والتمتع برؤية استباقية والتفاوض مع الدول وفقا لذلك.
وبدوره، قال المرشح يوسف الشاهد "إن استقلالية القضاء ركيزة مهمة لإنجاح الديمقراطية ودعم مكافحة الإرهاب والفساد، مؤكدا ضرورة المساواة في الأجور خصوصا في المجال الزراعي وفي المناصب السامية في الدولة، إلى جانب ضرورة إنشاء سوق عربية مشتركة وإبرام اتفاقية دفاع مشترك".
أما المرشح الصافي سعيد فأعلن عزمه، في حال فوزه، إصدار قانون للمرأة العاملة والفلاحة، وتوفير العلاج المجاني لمرضى السرطان، وتأسيس بنك للشباب لتمويل مشاريع الشباب، وتأسيس صندوق سيادة لدعم الاستثمار والتجارة الخارجية التونسية.
ويشارك في تنظيم هذه المناظرات كل من التلفزيون الحكومي، والهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، ومنظمة (مبادرة مناظرة).