أكد الدكتور محمد فضل الله، الخبير الكروي ومستشار الهيئة العامة للرياضة بالإمارات، أن حصول بعثة الرياضة المصرية على لقب دورة الألعاب الإفريقية المقامة حاليا في المغرب أمر بديهي ومنطقي وليس إنجازا. وتستضيف دولة المغرب فعاليات المونديال الإفريقي خلال الفترة من 19 أغسطس إلى 31 أغسطس 2019. وأضاف فضل الله، في تصريحات خاص، ل"البوابة نيوز"، أن مصر هي أول دولة أفريقية أسست لجنة أوليمبية وتعدادها السكاني يتخطى 100 مليون نسمة إضافة إلى أن إمكانات الدولة المصرية هائلة مقارنة بالدول الأفريقية الشقيقة، لذلك لا يعتبر الفوز باللقب إنجازا لأنه أمرا بديهيا. وعن تطوير المنظومة الرياضية في مصر بصفة عامة، أكد فضل الله، أن النظام الإنجليزي لا يعلى عليه مع الأربع أنظمة الكبرى الآخرين، وهم الإسباني والألماني والفرنسي والإيطالي. وشدد الخبير الرياضي على أنه لا بدّ من فصل الرياضة عن الشباب، وخلق كيانات اقتصادية استثمارية كبيرة، تتوافق مع التوجهات العالمية، مع خلق قانون للرياضة يحفظ الحقوق للدولة وللشركاء من القطاع الخاص وتوسيع قاعدة الممارسة واعتماد دوري المدارس والجامعات كدوريات ضمن الاتحادات الرياضية، لأن مصر في مراحل تعليمها من ابتدائي لثانوي هناك 22 مليون تلميذ فهم قاعدة رهيبة و3 ملايين طالب جامعة لا بدّ أن ينضموا لقاعدة الممارسة وتستطيع آنذاك حصد الميداليات الأوليمبية وتحقق الإنجازات. أضاف: "أي دولة ترغب في التطوير عليها عمل التجارب المماثلة في أي من الدوريات الكبرى مثل السعودية التي تعاقدت مع ديفيد ريتشارز رئيس رابطة الدوري الإنجليزي السابق لتطوير منظومة كرة القدم لديها، فالدوري الإنجليزي الأعلى هيكلية كنظام مؤسسي ومن حيث الإعداد وقاعدة الممارسين، فالبرازيل لديها 11 مليون لاعب مسجل في اتحاد كرة القدم البرازيلي و28 ألف لاعب محترف خارجها، أما مصر فلدينا 100 ألف لاعب فقط مسجلين في الدوري لذلك الفجوة كبيرة جدًا. وقال: لا بدّ من تأسيس إدارة منح تراخيص الأندية المحترفة وفقا لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم مع فصل الجمعية العمومية للأندية المحترفة عن الجمعية العمومية الأخرى غير الحاصلة على تراخيص الأندية المحترفة، بموجب هيكلة مستقلة أما رابطة الأندية المحترفة أو شركة الأندية المحترفة.