أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة تعمل على إنهاء مشروع عقل جامع لبيانات الدولة المصرية، في مكان ما مؤمن بشكل جيد، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتزامن مع خطوات نقل الجهاز الإداري للدولة إلى هناك، وهو مشروع يتكلف نحو 25 مليار جنيه، تشمل تكاليف إعداد قواعد البيانات المتكاملة عن مختلف أنحاء مصر والمصريين. ولفت الرئيس خلال مشاركته في جلسة عن التحول الرقمي، بالمؤتمر الوطني السابع للشباب، والتي عرضتها فضائية "دي إم سي"، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن العقل الجديد للدولة هو عبارة عن مكان يضم جميع بيانات الجهاز الحكومي، يكون قادرا على التحليل وإخراج النتائج وطرح المقترحات. وقال: في العاصمة الإدارية هيبقى فيه 50 ألف حاسب أمام كل موظف مدرب على التشغيل وتداول البيانات.. الكلام ده إحنا رايحينله اعتبارًا من منتصف العام القادم.. طيب العقل فين؟ العقل على عمق 14 مترا في منطقة ما.. مجمع فيها كل خوادم المنظومة اللي هي هتبقى عقل الدولة المصرية من أول ما نطلقه. وشدد الرئيس على أن هذا العقل الرقمي يخضع لتأمين شديد، كما أن له مكانا آخر تبادليا على سبيل الاحتياط، وسيتم العمل على إعداد عقول مماثلة بالمحافظات. وأكد "السيسي"، أن عقل الدولة الجديد الذي سيتعامل مع البيانات سيحول أداء الدولة المصرية بشكل جذري للأفضل خلال عام أو عامين على أقصى تقدير. وتابع: الموضوع له محاذير ومخاطر.. عندنا كل وزارة لها خوادمها وبياناتها بتشتغل بشكل أو بآخر.. لأ هيبقى فيه عقل جامع للدولة المصرية مؤمن تأمينا كبيرا. وأطلق الرئيس أمس فعاليات المؤتمر الوطني السابع للشباب من العاصمة الإدارية. وأضاف السيسي: إحنا اتأخرنا يمكن.. لكن قدرنا نحقق أعلى درجات التأمين.. احنا شغالين فيه بقالنا سنتين علشان خلال نص السنة الجاية أو على آخرها يمكن نكون بنجد أداء حكومي مختلف كتير عن الأداء اللي اتعودنا عليه دلوقتي شغالين نعمل نفس الكلام مع كل محافظة، بحيث إن كلنا كدولة نبقى شغالين بشكل يحقق آمالنا وتطلعاتنا. وشدد الرئيس على أن الحكومة ستكون قد انتقلت فعليًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة بنهاية العام القادم.