لبلبة: ربنا هاينصر مصر ويجب أن نفديها بكل شيء لأنها تستحق ذلك "فيلا 69" ظلم بسبب توقيت عرضه لكنى فخوره به جدًّا "صاحب السعادة" أتمنى أن يسعد الجمهور في رمضان هي فنانة كبيرة عاصرت أجيالا مختلفة بداية من جيل نور وجدى وماجدة وحسين صدقى وليلى فوزى، مرورا بجيل ميرفيت أمين ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وعادل إمام وحتى جيل الشباب مثل حسن الرداد وحورية فرغلى وآيتن أمين ومروان حامد. ورغم كونها تعتبر من جيل الكبار، فإنها لا تبخل على أي موهبة فنية جديدة بمساندتها والوقوف بجانبها في بدايتها الفنية، وذلك ما فعلته مع المخرجة الشابة "آيتن أمين" في أولى تجاربها السينمائية في فيلم "فيلا 69" الذي طرح مؤخرا وحصد الجوائز والتكريمات في مهرجانات دبى وأبو ظبى السينمائى في 2013، إنها النجمة الكبيرة "لبلبة". التقيناها وتحدثت ل"البوابة نيوز" عن تجربتها في فيلمي "فيلا 69" و"الفيل الأزرق" الذي تشارك فيه بدرو صغير مع الفنان كريم عبد العزيز وخالد الصاوى، وكذلك مشاركتها للزعيم عادل إمام في مسلسل "صاحب السعادة" في رمضان 2014 ورؤيتها لحال السينما والوضع السياسي في مصر في الفترة الحالية. أمور وأسرار واعترافات كثيرة كشفتها لنا لأول مرة الفنانة والإنسانة. وإلى نص الحوار.. بداية.. كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور حول فيلم "نظرية عمتى" رغم طرحه في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تعيشها مصر؟ الحمد لله الفيلم أعجب الجمهور كثيرا لأن الكوميديا الموجودة به كانت راقية جدا ورغم التوقيت الصعب الذي طرح فيه إلا أننى قدمت دورا جميلا مع المخرج أكرم فريد وهى التجربة لى الثانية معه بعد فيلم "عائلة ميكي" وحققت التجربتان نجاحا كبيرا. فيلم "فيلا 69" رغم قيمته الفنية وجودة موضوعه فإنه لم يحقق النجاح المتوقع في مصر.. ما تعليقك؟ بالفعل لأن الوقت الذي تم عرضه في دور العرض السينمائى بمصر كان صعبا للغاية بسبب توتر البلاد سياسيا ولم يكن فيلم "فيلا 69" هو الوحيد الذي لم يحظ بنجاح كبير وقتها، لكنى فخورة به جدا لأنه تجربة سينمائية جديدة على تماما من حيث المخرجة آيتن أمين والمنتج محمد حفظى ومؤلف الرواية شاب لديه 25 عاما، ورغم ذلك فقد حاز جائزة بمهرجان دبى ومهرجان أبو ظبى السينمائى في دورته السابقة. ألم تقلقك المشاركة مع المخرجة الشابة آيتن أمين في أولى تجاربها السينمائية؟ بصراحة شديدة.. هناك فنانون كثيرون يخافون الاقتراب من العمل مع مخرجين شباب في بداياتهم الفنية لكن عن نفسى شعرت أنها مخرجة لديها موهبة فنية كبيرة لذلك لم أخش أبدا التعامل معها في "فيلا 69"، بالإضافة إلى أن المخرجة التي تقوم باختيار موضوع جيدا مثل فيلم "فيلا 69" فأحسست أنها مخرجة متميزة جدا. هل تعمدت المشاركة معها في الفيلم لمساندتها في أولى تجاربها السينمائية؟ عندما كنت طفلة وفى بداية مشوارى الفنى ساندنى كثير من الفنانين الكبار العمالقة مثل حسين صدقى، الفنانة ماجدة، أنور وجدى، محسن سرحان، ليلى فوزى، فلماذا لا أقف بجانب موهبة سينمائية شابة لتكبر وتصبح نجمة كبيرة في السينما في الإخراج بعد 15 عاما. هل أحسست أن الجيل الجديد من الفنانين ملتزمون بعملهم مثل جيلك الفني؟ أحسست أن معظم الفنانين الشباب لديهم إحساس بالمسئولية الكبيرة تجاه العمل حتى يظهر كل واحد فيهم بأبهى صورة أمام الجمهور، كما أن الفنان خالد أبو النجا لا يعتبر من جيل الشباب الحالى لأن لديه خبرة وأعمال فنية سابقة وأرى أن روح المحبة والتعاون كانت موجودة بيننا كفريق عمل في الللوكيشن، ما انعكس بدوره على الصورة التي ظهر بها الفيلم للجمهور. ولا يمكن أن نغفل الصعوبة التي واجهناها في ذلك الوقت أثناء تصوير الفيلم بسبب الأحداث السياسية المتسارعة التي واجهتها البلاد، ورغم أننى كنت أقوم بعملى الفنى إلا أننى كنت أفكر دائما في بلدى فقط. بعد ثورة يناير لم تقدمى أي أفلام سينمائية هل كان ذلك بسبب الأحداث السياسية أم هناك أسباب أخرى؟ للأسف لم أبتعد عن السينما لأسباب معينة، لكن الأمر كله يتلخص لقيام ثورة يناير بعد تقديمى آخر فيلم لى وهو "عائلة ميكي"، ورغم ذلك فأود أن أؤكد لجمهورى أننى دائما أشعر أننى سأقدم عملا سينمائيا في أي وقت مما يدفعنى للاهتمام بممارسة الرياضة في حياتى بشكل دئام حتى لا يزيد وزنى بدرجة كبيرة وكأننى سأقوم بتصوير عمل فنى سينمائى في أي وقت، ولهذا السبب لن يرانى جمهورى بدينة في أي وقت. وما مصير فيلمك الجديد "الفيل الأزرق" خاصة أنه تأجل فترة طويلة؟ أعتز جدا بهذه التجربة مع المخرج اشلاب مروان حامد رغم أننى أشارك فيه بدور كبير أو مشاهد كثيرة إلا أننى سعدت جدا بهذا العمل مع الفنان كريم عبد العزيز وخالد الصاوى ونيلى كريم وأرى أن الجمهور سيحب هذا الفيلم عندما يتم عرضه الفترة القادمة وقد تأجل كثيرا بالفعل نظرا للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد حاليا. كيف ترين حال السينما في الفترة السابقة بعد ظهور عدة أفلام تميل للطابع الشعبى مثل عبده موتة وقلب الأسد وغيرها؟ لا أحب الحديث عن هذه الأفلام ولا أحب المقارنات لكن ما أقوله إنه توجد أيضا أفلام سينمائية ذات قيمة فنية وجودة عالية مثل "فيلا 69 " و"الفيل الأزرق" و"الجزيرة 2" الذي يقوم بتصويره حاليا المخرج شريف عرفة، وكذلك فيلم "نظرية عمتى" فقد كان فيلما كوميديا جيدا، علاوة على أن أي سينما في العالم توجد فيها كل الأنواع سواء كوميدية أو أكشن أو تجارية وعلى الجمهور أن يختار الأفضل له منها. وكيف ترين تجربتك مع الزعيم عادل إمام في مسلسل "صاحب السعادة" المتوقع عرضه في رمضان 2014؟ بابتسامة.. لن أتحدث سوى بثلاث كلمات فقط عن المسلسل وهى "أنه عمل فنى متميز مع مؤلف كبير هو يسوف معاطى والزعيم عادل إمام وشركة إنتاج محترمة مثل سنيرجى لتامر مرسي ومخرجه أحبه جدا هو رامى إمام وفخورة جدا بمشاركتى في هذا العمل وأتمنى أن يسعد الناس به خاصة أنه يوجد بع كوكبة كبيرة من الفنانين. شاهدت لقاء للفنان الكبير عادل إمام منذ فترة على إحدى الشاشات، وقال إنك تقومين بالاتصال به كثيرا في الفترة الحالية لسؤاله عن تفاصيل عديدة تخص شخصيتك في المسلسل.. ما رأيك؟ بابتسامة.. لا أقوم بالاتصال به كثيرا لكن عندما نعمل معا في عمل فنى أقوم بالاطمئنان على المسلسل ككل، خاصة أنه قدم تجربتين في الدراما التليفزيونية في العامين السابقين وحققت نجاحا كبيرا، لأننى أخاف على عملى جدا فقد تعبت في مشوارى الفنى كثيرا ووهبت حياتها كلها لفنى وجمهورى فقط لذلك اقوم بحساب أي خطوة جديدة لى. ما الذى أحسست به عندما ذهبت للتصويت على الدستور الجديد في الاستفتاء الذي تم الفترة السابقة مثل غالبية المصريين؟ شعرت أننى مصرية بالفعل وقد ذهبت للتصويت في تمام التاسعة صباحا يوم الاستفتاء وشاهدت سيدات مصر وهم "يزغردن" من الفرحة في نفس واحد وروح واحدة وذلك اشعرنى بفخر كبير بنا كمصريين، ودائما اقوم بالمشاركة في أي موقف وطنى تجاه بلدى وقد عدت لمنزلى وأنا مليئة بسعادة كبيرة ولم أبخل على أي شخص بالتصوير معه في اللجنة لأننى شعرت أننا جميعا نعيش لحظة تاريخية لن تتكرر بسهولة. هل أنت متفائلة بالأيام القادمة في مصر رغم كل العمليات التخريبية والإرهابية الموجودة الآن؟ إن شاء الله ربنا هاينصر مصر....وعادت لتكررها "ربنا هاينصر مصر إن شاء الله" وأقوم بتوجيه التحية لرجال الجيش والشرطة لما بذلوه من مجهود كبير في الفترة السابقة بعد ثورة 30 يونيو ومساندتهم للمصريين جميعا، وأقوم بتوجيه التحية لشعب مصر والمشير "عبد الفتاح السيسى". واختتمت حديثها قائلة "مصر أهم من أي حاجة في حياتنا ويجب أن نحبها ونفديها بكل شيء لأنها تستحق منا ذلك".