جيل جديد من المخرجين السينمائيين استطاع أن يفرض نفسه اخيرا علي الساحة السينمائية بقوة بعد تقديم أكثر من فيلم مختلف عما يطرحه السوق السينمائي من أعمال فنية, مما لفت انظار الجمهور بقوة إلي نوعية هذه الأفلام التي تحمل في ملامحها نماذج مختلفة من الواقع المصري, وبتكلفة قليلة, وبدون نجم شباك ليؤكد هؤلاء المخرجون أن البطل هنا ليس النجم ولكنه العمل نفسه, ومن بين هولاء المخرجون نادين خان التي قدمت فيلمها الروائي الأول هرج ومرج ولعب بطولته أيتن عامر, ومحمد فراج, وماجي مورجان التي قدمت هي الأخري فيلمها عشم ولعب بطولته عدد من الشباب الذي يقف جزء كبير منهم امام الكاميرا لأول مرة, وفي الوقت ذاته انتهت المخرجة هالة لطفي من فيلمها الخروج إلي النهار التي هربت من عرضه بعيدا عن موسم الصيف, والمخرجة أيتن أمين التي تعمل علي فيلمها الأول فيلا69... ووراء كل مخرج قصة عمل عليها لسنوات إلي أن رأي مشروعه النور... الأهرام المسائي تحدثت مع هؤلاء المخرجين حول مشاريعهم ورؤيتهم للسينما الجديدة التي يحلمون بها. في البداية قالت ماجي مرجان مخرجة فيلم عشم الذي عرض اخيرا إن وجود أجيال جديدة علي الساحة السينمائية أشبه بحركة جديدة ليست في المجال السينمائي فقط, ولكن في الموسيقي أيضا, وكان نتاج هذه الحركة الفنية, ظهور جيل يريد ان يقدم شيئا مختلفا مثل نادين خان, محمد دياب, عمرو سلامة, هالة لطفي, وغيرهم. أضافت: للاسف المسألة أصبحت اكثر حرية في المجال الموسيقي حيث نجد فرقا مثل وسط البلد, مسار إجباري, لايك جيلي, حيث لديهم أكثر من بديل لايصال صوتهم للجمهور مثل ساقية الصاوي, وأماكن متعددة بوسط البلد, علي عكس السينما التي لا يوجد امامها سوي دور العرض الموجودة بالمولات, ومن هنا تأتي صعوبة خلق أماكن بديلة لعرض الأفلام خاصة ان هناك مواهب سينمائية كثيرة لا تجد الفرصة المناسبة لإيصال رسالتها الفنية, رغم استعداد الجمهور لمشاهدة ذلك, واكبر دليل هو مهرجان الإسماعيلية, عرض به فيلم تسجيلي للجمهور وعلي الرغم من عدم وجود نجوم بالفيلم فأننا فوجئنا بكم كبير من الأسرة التي حرصت علي الوجود, ومشاهدة الفيلم, حيث اكتشفت جمهورا آخر يريد سينما بديلة بعيدة عن تتح وغيرها من نوعية الأفلام التجارية. و قالت أيتن أمين مخرجة فيلم فيلا69 إن سبب خروج جيل جديد من المخرجين السينمائيين هو أن الأفلام التي يريدها السوق الآن في مصر قليلة التكلفة, وأفلام السبكي فقط, وهو ما عاد علينا بالفائدة, وبالتالي أصبح من السهل أن تقدم فيلما قليل التكلفة دون وجود سوبر ستار, وهو ما ساعد عدد من المخرجين في أن تصبح لديهم شركة الإنتاج الخاصة بهم ليقدم مشروعهم ورؤيتهم حسبما يرونها. وأكدت هالة لطفي مخرجة فيلم الخروج إلي النهار أن الفكرة أصبحت تكمن في قلة أسعار تكنولوجيا تصوير الأفلام, حيث أصبح بمقدور الجميع التصوير, مادامت هناك فرصة لتقديم أفلام بميزانيات أقل, وبالتالي هامش المخاطرة أقل, كما أن صناع الفيلم أصبحوا هم منتجيه, وعلي سبيل المثال ماجي مرجان التي عملت علي فيلمها عشم بمفردها إلي ان قرر المنتج محمد حفظي استكمال الفيلم.