وصلت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، إلى عاصمة إفريقيا الوسطى (بانجي) في زيارة رسمية للبلاد، التي تعاني من عنف مستمر، رغم اتفاق السلام الموقع في فبراير الماضي. وذكرت وزارة الجيوش الفرنسية- حسبما ذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم الإثنين- أن الوزيرة الفرنسية ستلتقي برئيس إفريقيا الوسطى فاوستن أركانج تواديرا، ووزير الدفاع في البلاد ماري نويل كويارا؛ من أجل مناقشة الوضع الأمني وجهود المجتمع الدولي، لمواجهة أعمال العنف، تحت رعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وأضاف الراديو، أن جدول أعمال المباحثات يشمل الخطوات التي اتخذتها فرنسا لدى الأممالمتحدة؛ لتخفيف حظر الأسلحة وتسهيل معدات القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى المسئولة عن استعادة سلطة الدولة. ومن المقرر أن تحضر الوزيرة الفرنسية استلام بلادها قيادة بعثة التدريب العسكري الأوروبية في إفريقيا الوسطى، والتي تعمل على تشكيل القوات المسلحة في أفريقيا الوسطى. وأفاد بأنه يوجد حاليا نحو 300 جندي فرنسي في إفريقيا الوسطى، والذين يقومون بأنشطة تدريبية للقوات المسلحة الوطنية ويقدمون، إذا لزم الأمر، الدعم لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد؛ لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، والتي تضم 13 ألف عسكري. وكانت فرنسا التي دخلت إفريقيا الوسطى بين عامي 2013 و2016 ضمن عملية (سانجاريس) لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى لوقف العنف، قد سلمت 1400 بندقية هجومية في ديسمبر الماضي إلى القوات المسلحة بإفريقيا الوسطى، وذلك بعد الحصول على إعفاء على الحظر المفروض من الأممالمتحدة. يذكر أن اتفاق الخرطوم للسلام، الذي تم توقيعه في فبراير الماضي بين 14 مجموعة مسلحة وحكومة إفريقيا الوسطى، يعد الثامن من نوعه منذ عام 2013.