أكد الشيخ عبد الناصر بليح، المتحدث باسم النقابة العامة للأئمة ونقيب أئمة كفر الشيخ، أن النقابة رصدت التزام الأئمة على مستوى الجمهورية بموضوع خطبة الجمعة الموحدة، والتي تم تطبيقها للمرة الأولى في مصر وكانت تحت عنوان "تطوير العشوائيات ورعاية الفقراء مصلحة للغني والفقير معا"، لافتا إلى أن الالتزام بها لا يتعدي ال 20 % فقط. وأرجع "بليح" ذلك إلى عدد من الأسباب منها: أن الخطبة موضوعها صعب نسبيا بالنسبة للخطباء، فتطوير العشوائيات من الموضوعات المستجدة وليست المتداولة بين الخطباء في الكتب الدينية، ثانيا تحرج كثير من الخطباء في الحديث عنها باعتبارها مسؤولية الحكومة في الأساس بالإضافة إلى الحكومات المتعاقبة منذ أزمنة عديدة، مضيفا أن الناس تعرف ذلك وبالتالي سيطالبون بالحلول. وأما السبب الثالث الذي عزى إليه "بليح" عدم التزام الخطباء بالموضوع المقرر، هو أن كثيرين من الخطباء ليست لديهم دراية بالإنترنت، فضلا عن عدم وجود أجهزة لديهم، مطالبا الوزارة بتدريبهم على الإنترنت وتسليمهم أجهزة كمبيوتر، فضلا عن أن الموضوع جديد عليهم ويجب تسليمهم الخطبة مكتوبة ومرسلة على مقر إدارات الأوقاف بالمحافظة قبلها بمدة كافية. ومن ناحية أخرى، تم رصد أن أغلب المساجد غير الحكومية لم تلتزم بموضوع الخطبة الموحدة، ومنها مساجد تابعة للجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية والمساجد الأهلية وغيرها، وتنوعت موضوعات الخطبة اليوم في مساجد كفر الشيخ بين العمل وتقوى الله والتوبة والقليل من تناول العشوائيات ورعاية الفقراء، ولم يلتزم خطباء المساجد بقرى ومدن محافظة كفر الشيخ بموضوع الخطبة الذي حدّدته وزارة الأوقاف عن "العشوائيات ورعاية الفقراء.. مصلحة للغني والفقير معا"، وتم نشر عناصر الموضوع على موقع الوزارة، وكذلك الأدلة من الكتاب والسنة، كما تمّ نشر موضوع الخطبة كاملاً مساء أمس الخميس. حيث تناول الشيخ حسين محمود، خطيب مسجد نور الإسلام، التوبة وشروط قبولها والعودة إلى لله سبحانه وتعالى وتجنب الفتن. وقال الشيخ محمود سعد، إمام مسجد الرحمن: "آن الأوان لأن نتجه إلى العمل والبناء لا إلى التظاهرات والتخريب والتدمير، وإن عمليات التخريب ليست من تعاليم الإسلام". وأكد الشيخ محمد أحمد عبد الله، إمام مسجد المصطفى، أنه لا بدّ من رعاية الفقراء لأن الإسلام دين التراحم والتكافل، ولا بدّ من الحثّ على الإنفاق في سبيل الله، وأشار إلى أن رعاية الفقراء بكل السبل - ماديا وصحيًا وتعليميا واجتماعياً - واجب على المسلمين، وأن هناك خطورة من العشوائيات على المجتمع بأكمله، فلذا لا بدّ من حل مشكلة الفقر والبطالة لأنها ضرورة لاستقرار المجتمع، ويكون ذلك عبر توفير فرص العمل والتكافل والتعاون وحرص الفقراء على العمل والإنتاج. أما مسجد حي مساكن مكة في مدينة دسوق، فقد تناول خطيب المسجد موضوع الإخلاص في العمل والعبادة، أما خطيب مسجد النصر بحي دحروج بدسوق فقد تناول خطيب المسجد العمل والإنتاج والبناء، وفي مسجد إبراهيم الدسوقي تعدّدت موضوعات الخطب بين العمل والإنتاج والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، وتناول إمام مسجد الرحمة موضوع الدعوة لتقوى الله والعمل على نشر تعاليم الإسلام السمحة.