أكد الدكتور أحمد أبومدين، رئيس قسم الأمراض المستوطنة، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب القاهرة فى تصريح لجريدة «البوابة نيوز» حول تأثير المياه الغازية على جسم الإنسان، أنه من واقع الدراسات والبحوث الطبية العالمية، أن هذه الآثار تحدث عند الإفراط فى تناولها، ومن المعتقدات الخاطئة المنتشرة بين الناس أن المشروبات الغازية تساعد على الهضم، لكن للأسف هذا غير صحيح، ويمكن تفسير هذا الشعور بسبب الغازات التى يخرجها الإنسان عادة بعد شرب المياه الغازية، بسبب الغازات التى يحويها المشروب نفسه، وليست من جراء هضم الطعام. وأضاف، أن حموضة المشروبات الغازية الشديدة، تتسبب فى تحلل وإزالة طبقة المينا الحامية للأسنان، واصفرارها، أما سكر الفركتوز الموجود بالمشروبات الغازية فهو يزيد مشاكل الغثيان وسوء الهضم. وتابع، أن تناول المشروبات الغازية مرتين أو أكثر أسبوعيا يزيد فرصة خطر الإصابة بأورام البنكرياس، كما أن هناك ارتباطا بين تناول المشروبات الغازية وسرطان المرىء فى بعض الإحصائيات الطبية، أما شرب المشروبات الغازية مرتين فى اليوم، فقد يؤدى إلى زيادة أنزيمات الكبد وحدوث أخطار فادحة على أنسجته، على المدى البعيد، فى حين أن تناول علبة واحدة من المشروبات الغازية يزيد حموضة المعدة بعد مدة 60 دقيقة تقريبا من امتصاصها فى الدم، وهذا بدوره يؤدى إلى التهابات وتقرحات للمعدة والإثنى عشر، كما تعمل مادة الكافيين المضافة، على إضعاف ضغط صمام المريء، وهو الارتجاع الحامضى المعروف مسببا الألم والغثيان والقيء. ولفت إلى أن المشروبات الغازية تؤدى إلى تقلب المزاج، وذلك بسبب كمية المنبهات العالية الموجودة بها، مثل الكافيين وبعض المواد الأخرى التى لا تعلن عنها بعض الشركات، وتبين أن تناول المشروبات الغازية يؤدى إلى أعراض اليأس والاكتئاب عند المراهقين، بسبب هذه الإضافات، وبعض هذه المواد ربما يؤثر على الذاكرة. وأكد أنه ثبت ارتباط إدمان المشروبات الغازية بزيادة خطر التشنجات الدماغية، لأن كلا من المحليات الصناعية والسكر الصناعى والكافيين الموجودة داخلها، تؤدى إلى الإدمان، كما يحتوى «الدايت» على الأخص، على المحليات الصناعية التى تهدد المخ وتؤدى إلى فقدان الذاكرة التدريجي. وتابع: كما يزيد تناول المشروبات الغازية من خطر انقباض العضلات لا إراديا عند الأطفال، كعضلات البلع وما يسمى «التك» فى العضلات الإرادية خاصة بالفم، وتدمر المواد الصناعية بالمشروبات الغازية فيتامين «ب» الذى يؤدى نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية. خاتما قوله: «عند تناولك ولو كمية قليلة من المشروبات الغازية، وشعرت بهذه الأعراض، فإن ذلك بمثابة جرس إنذار بتجاوزك النسبة المسموح بها علميا وصحيا بمكسبات الطعم واللون والرائحة».
