بدء الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي في غينيا الاستوائية

بدأت فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، اليوم الأربعاء، الاجتماعات السنوية الرابعة والخمسين لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية تحت شعار "التكامل الإقليمي من أجل تحقيق الازدهار الاقتصادي في أفريقيا" وتستمر ثلاثة أيام بحضور ممثلين من نحو 45 دولة أفريقية.
حضر مراسم الافتتاح عدد من رؤساء الدول بينهم رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانج نجويما ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي وملك ليسوتو ليتسي الثالث وعدد من الوزراء والوزراء المكلفين بالمالية والاقتصاد من الدول الأفريقية ورئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية أكينومى أديسنا إضافة إلى محافظى البنوك المركزية الأفريقية والمديرين التنفيذيين لعدد من البنوك الإفريقية البارزة وعدد من القادة التنفيذيين فى القطاعين العام والخاص وشركاء قارة أفريقيا فى التنمية وعدد من الأكاديميين والممثلين عن المجتمع المدنى.
ومن المقرر أن تشمل المناقشات خلال هذه الاجتماعات التى تستمر حتى بعد غد الجمعة إجراء حوار رفيع المستوى حول سبل تعزيز التكامل الاقتصادي لأفريقيا، وسبل التعجيل بالتكامل والتنمية في أفريقيا من خلال تحقيق الشمول المالي الرقمي، وسيتم كذلك عقد جلسات عمل لبحث الدروس المستفادة من التجارب السابقة واستغلالها في الفرص اللاحقة .
وعبر رئيس مجموعة البنك الأفريقى للتنمية أكينومي أديسنا خلال مراسم الافتتاح عن ترحيبه بالمشاركين في هذا الاجتماع السنوي الذي يعتبر فرصة فريدة لتبادل رؤية البنك بشأن وضع الاقتصاد الأفريقي والاطلاع على المستجدات بشأن عمل البنك وتبادل الآراء بشأن القضايا الناشئة التي تشكل مستقبل القارة.
وقال إن الموضوع الرئيسي لاجتماع هذا العام هو التكامل الإقليمي من أجل تحقيق الازدهار الاقتصادي في أفريقيا وهو أحد الأولويات الرئيسية للبنك الإفريقي للتنمية في أحداث نمو وتنمية اقتصادية في القارة إلى جانب ربط الدول الحبيسة (غير الساحلية) بالموانئ والسماح بحرية الحركة والتنقل للأشخاص داخل بلدان القارة ويتعين السماح للمستثمرين بالاستثمار خارج حدود بلدانهم دون قيود، وتعزيز التجارة فيما بين الدول الأفريقية نفسها.
وعبر أديسنا عن سعادته لحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات هذا الاجتماع السنوي وبينهم عدد من رؤساء دول منطقة وسط أفريقيا التي وُهبت بمساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة والغابات والموارد المائية الوافرة والتنوع البيولوجي بما يجعلها إحدى أكثر المناطق التي تزخر بالموارد الطبيعية السهلة الاستغلال في العالم.
وأشار في هذا الصدد إلى أن البنك الأفريقي للتنمية استثمر خلال السنوات القلائل الماضية أكثر من 13 مليار دولار في منطقة وسط أفريقيا، وأن عائدات هذه الاستثمارات كبيرة تقدر بنحو 36 دولارا مقابل استثمار كل دولار واحد، وهو ما ساعد في إنشاء شبكات الإنترنت المتطورة وتعزيز الأعمال والتكامل الإقليمي والتعجيل بالنمو الاقتصادي في المنطقة.