"رجعوا تكليف طب بيطري" يشعل مواقع التواصل الاجتماعي.. مطالب بإعادة تعيين الخريجين حفاظًا على الثروة الحيوانية.. وطلب إحاطة لحل الأزمة

دشن طلاب كليات الطب البيطري هاشتاج "رجعوا تكليف طبب بيطرى"، على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، وطالبوا بإعادة تعيين خريجين طلاب الكلية وفتح باب التكليف المغلق منذ عام 1995 من جديد، مما يساهم في تنمية الثروة الحيوانية.
وأكد النقيب العام للأطباء البيطريين، الدكتور خالد العامرى، إن ما يطالب به طلاب وخريجى كليات الطب البيطرى فى مصر، من خلال الهاشتاج الذى أطلقوه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من الحكومة ومتخذى القرار، لإعادة تكليفهم يعد أبسط حقوقهم، وحق مهنتهم، ومن أجل مستقبل أفضل، مطالبا جميع النقابات الفرعية بنقبائها ومجالسها بجميع المحافظات دعمهم لهذا المطلب.
وأوضح أنه يوجد 9 آلاف طبيب بيطرى فقط مُعينين الآن، وفى خلال 5 سنوات من الآن سينهار هذا العدد إلى 4 آلاف طبيب بيطرى فقط، لافتا إلى أن 150 طبيبا بيطريا فقط، معنيين بالتفتيش على الأغذية على مستوى مصر، وهو عدد غير كافى للتفتيش على الفنادق والقرى السياحية والمستشفيات البشرية، وانه يوجد فى القاهرة 8 أطباء بيطريين فقط، والجيزة 6 أطباء بيطريين، وهى أعداد غير كافية لضمان وصول الغذاء الآمن للإنسان، ويتطلب ذلك تدخلا سريعا وعاجل لتعيين أطباء بيطريين بجهات التفتيش، لارتباط ذلك بصحة الإنسان، خاصة أنه بتلك الأعداد لكى يقوم الطبيب البيطرى بإجراء تفتيش على منشأة يحتاج إلى 3 سنوات للمرور مرة ثانية عليها.
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد صلاح الدين، أستاذ الحياة البرية بكلية طب بيطري جامعة قناة السويس، إن غياب تكليف الخريجين من الطلبة البيطرين خطر كبير على الثروة الحيوانية التي لاقت اهمالا كبيرا في الأونة الأخيرة، وعلى الحكومة معاودة التكليف للاطباء الذي غاب منذ عام 1995، موضحا أن الفجوة الحالية بين اللحوم الحمراء والبيضاء باتت كبيرة غير أن عدد الأطباء البيطرين الحاليين في تناقص شديد.
وأضاف أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من اللحوم على مدار ثلاث سنوات وهم منذ عام 1987 وحتى عام 1990، كما وصلت كمية الاستهلاك إلى حد كبير من الانتاج والتي تتفاوت بين 45-50% وذلك نتيجة لقلة الاطباء البيطريين وتفشي الكثير من الأمراض مثل الجلد العقدي والحمي القلاعيه وغيرها من الأمراض الموسمية كما أن هروب صغار المربين من مجال التربية تبعا لارتفاع تكاليف تربية المواشي والعنايه بها.
وتوقع تناقص الأطباء البيطرين في الفترة القادمة، وذلك لخروج الكثير من الأطباء على المعاش وعدم تكليف أطباء آخرين، فضلا عن أن التكليف هو حقهم إضافة الي أن التنميه الحقيقيه تبدأ من الثروه الحيوانيه وامان لكل المربين.
وأضاف أن مصر بها 150 طبيب بيطري بالجمهورية للتفتيش على اللحوم وذلك عدد ضئيل وغير من المتوقع الاطمئنان والثقه فيه لوصول اللحوم أمنة إلى المواطنين، لافتا ان الأطباء البيطرين هم أساس التنمية في الثروة الحيوانيه ولابد من عودة التكليف لكليات الطب البيطري.
واتفق معه النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، وأكد أنه لابد من عودة التكليف من جديد أسوة بالطب البشري وباقي الكليات ولهم كامل الحق في ذلك وأضم صوتي لصوتهم، وطالب بإعادة التكليفات مرة أخرى لخريجي كليات الطب البيطري لأهمية هذا القطاع خاصة في الاقتصاد الحيواني ودعم الاقتصاد في الموازنة العامة للدولة،فضلا عن أن اعادة التكليف لطلبة الطب البيطري يعد حفاظا على الثروة الحيوانية.
وأضاف وكيل لجنة الزارعة بمجلس النواب، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالبرلمان اجتمعت الاسبوع الماضي لمناقشة الموازنة العامة للطب البيطري، وطالبت من جميع المديريات تقرير بالعجز المطلوب من الاطباء البيطرين وترسل للزراعة والري، للوصول إلى حل لسد العجز داخل قطاعات الطب البيطري على مستوى الجمهورية ونحن في انتظار حصر المديريات وارساله إلى الري لعقد اجتماع عاجل لوضع حل.
وأكد أنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى البرلمان بداية الشهر القادم لمناقشة جميع مشاكل الأطباء البيطرين، وإعادة التكليف مرة أخرى، وناشد الدولة بعمل تدريبات على ارض الواقع ليكون هناك إعداد لسوق العمل للطب البيطري.